هي التي بات إسمها على كلّ لسان بعد دخولها في غيبوبة لمدّة واحد وعشرين يوماً بعد تعرّضها لإصابة بليغة أثناء هروبها من سيارة أجرة لشركة نقل شهيرة في منطقة التجمّع شرق العاصمة المصرية القاهرة، وقد أُعلن منذ ساعات قليلة خبر وفاة فتاة الشروق.
وفاة فتاة الشروق
فارقت الشابة حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بإسم “فتاة الشروق” الحياة، نتيجة تدهور حالتها الصحيّة على إثر قفزها من سيارة أجرة خوفاً من التحرّش والخطف، وذلك وفقاً لمحامي الدفاع عنها محمد أمين، الذي أكّد في تصريحات لوسائل إعلام أنّ اللحظات الأخيرة في حياة حبيبة شهدت تدهوراً شديداً في حالتها الصحيّة، إذ تعرّضت بشكلٍ مفاجئ لنزيف حادّ في الرأس، كما تعرّضت لنزيف دماء في عينيها.
وعن تفاصيل الحادثة، تعود بدايتها إلى قبل 21 يوماً بتحرير محضر في قسم شرطة الشروق، جاء فيه محاولة خطف فتاة حبيبة الشماع بعد ركوبها مع سائق الذي يعمل في شركة التوصيل الشهيرة “أوبر”، لكنّها فوجئت بمحاولة خطفها ما دفعها للقفز من السيارة وهي تسير بسرعة كبيرة، وتسبّب ذلك في إصابتها بإرتجاج وفقدان الوعي وتمّ نقلها إلى إحدى المستشفيات القريبة على الفور.
تمكنّت بعدها الأجهزة الأمنيّة من إلقاء القبض على المتّهم وإحالته للمحكمة المختصّة التي أصدرت قراراً بتجديد مدة سجنه 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي كشفت أنّ فتاة الشروق كانت تعاني من حالة إغماء ونزيف نتيجة قفزها خوفاً من خطفها على يدّ السائق الذي قام برشّ بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته على طريق السويس، ما بثّ الرعب في نفس الراحلة.
وأنكر محامي المتهم نيّة السائق خطف الفتاة وأنّ موكله يعمل منذ سنوات في شركة “اوبر” من دون أي شكوى، وأشار المحامي إلى أنّ السائق خلال رشّه العطر لم يغلق أبواب السيارة، وهو سبب واضح لعدم وجود نيّة لخطفها. بينما تقدّم محامي الضحية بطلب تعويض مدنيّ أمام النيابة ضدّ شركة “أوبر” والمتهم، وذلك نتيجة الأضرار التي لحقت بموكلته. نشير إلى أنّ حبيبة الشماع تبلغ من العمر 24 عاماً وكانت قد تخرّجت من كلية الإعلام في الجامعة البريطانية بالقاهرة وكانت تعمل في مجال الآثاث والديكور.
وكانت الإعلامية رضوى الشربيني قد نعت الراحلة من خلال منشور عبر حساباتها الإلكترونية مع صورة لحبيبة شماع، وعلّقت بالقول: “ربنا يصبر أهلك يا بنتي”.