نهاد رزق أو فيروز بدأت الغناء في عمر السادسة تقريباً حيث اختيرت كمغنية كورال في الإذاعة اللبنانية في العام 1949، وبعد سنة واحدة أطلقت أغنيتها الخاصة بها "تركت قلبي وطاوعت حبك" من ألحان حليم الرومي.
في السنة ذاتها أي في العام 1950 التقت فيروز للمرة الأولى بعاصي الرحباني، وكانت هذه المرحلة محطة انطلاقتها إلى الشهرة حين بدأت الغناء على وقع ألحانه، وبدأت شهرتها تصل إلى العالم العربي منذ ذلك الوقت.
تزوجت فيروز الموسيقار عاصي الرحباني في العام 1955 وأنجبت منه أربعة أطفال: الملحن المشهور زياد الرحباني، هالي الرحباني، ليال الرحباني التي توفيت خلال الحرب الأهلية والمخرجة ريما الرحباني.
شاركت فيروز خلال مسيرتها الفنية في 15 عملاً مسرحياً غنائياً كان أولها "جسر القمر" عام 1962، وأشهرها "بياع الخواتم" في العام 1965، "سفر برلك" في العام 1967 و"بنت الحارس" في العام 1968.
اشتهرت فيروز بشكل كبير بعد أن غنت لكثير من الشعراء والملحنين، منهم ميخائيل نعيمة في قصيدة "تناثري" وسعيد عقل في قصيدة "لاعب الريشة". حتى وأن هذا الأخير لقّبها بـ"سفيرتنا إلى النجوم" للدلالة على رقي صوتها.
السيدة فيروز تعد المغنية الوحيدة في العالم العربي التي لا تقبل ذكر اسماء الرؤساء والملوك في أغانيها الوطنية. وقد تم منع بث أغانيها لمدة سبعة أشهر في لبنان لأنها رفضت الغناء للرئيس الجزائري هواري بو مدين.
بعد أن توفي زوجها، التي قدمت معه حوالي 800 أغنية، في العام 1986، خاضت فيروز تجارب عدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين، لكنها فضلت التعامل بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها العديد من الأغاني.
في التسعينيات، اصدرت فيروز العديد من الألبومات منها "كيفك انت" و"فيروز في بيت الدين 2000" الذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها، وكانت هذه الحفلة بداية للعديد من الحفلات الأخرى بسبب مزجها بين الأغاني القديمة والحديثة.
حازت فيروز على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 2005 وعلى عدد كبير من الأوسمة والميداليات من العديد من الدول العربية والعالمية. إضافة إلى ذلك تم إصدار طوابع في لبنان وسوريا عليها صورتها تكريماً لها.
أطلقت فيروز آخر ألبوم لها في العام 2017 بعنوان "ببالي"، ورغم أنّ هناك بعض الانتقادات التي وجّهت اليه، فقد أصبحت أغانيه متداولة جداً. فكل عام وأنتِ وصحتك بألف خير يا ايقونة الغناء!