تطرأ تغيّرات جذرية وملحوظة على حياة الزوجين بعد إنجاب طفلهما الأوّل، وغالباً ما تتأثر علاقتهما الحميمة بشكل سلبيّ خلال هذه المرحلة بالتحديد. وفي موضوعنا اليوم سنقدّم لك مجموعة من النصائح التي ستساعدك على إستئناف علاقتك الحميمة بزوجك من جديد، وندعوك للإطلاع عليها وتطبيقها دون تردّد.
كيف تمنعين ملل زوجك منك أثناء حملك؟
أولاً، حاولي قدر الإمكان أن تنظّمي وقتك وتخصّصي لنفسك فترة ولو كانت محدودة للراحة والإسترخاء، فللتعب الكبير الذي تشعر به الأم أثناء العناية بمولودها وتأمين متطلبات منزلها تأثير سلبي جداً على علاقتها الحميمة بزوجها وغالباً ما يمنعها من التقرّب منه وممارسة العلاقة العاطفية معه.
ثانياً، يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة الذي قد تتعرّض له الأمّ أحد الأسباب التي تؤثّر سلبياً على علاقتها خصوصاً الحميمة بزوجها، وتمنعها في الوقت عينه من الإعتناء بطفلها وممارسة نشاطاتها السابقة. لذلك ننصحك بمواجهة هذه الحالة في حال تعرّضت لها ومحاولة الوقاية منها بمساعدة المقربين منك خصوصاً الأهل والزوج أو إستشارة أحد الإختصاصيين في هذا المجال كي تتمكني من إستعادة نشاطك وطاقتك الإيجابية.
ثالثاً، غالباً ما تتفادى الزوجة العلاقة الحميمة مع زوجها بعد الإنجاب إذ تفقد ثقتها بنفسها وبشكلها، ما يضرّ بعلاقتهما الزوجية ويعزّز الجفاء بينهما. ومن الضروري هنا أن تتمسكي بثقتك بنفسك وبشكلك خصوصاً بعد الإنجاب ولا تترددي أبداً في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك وتوطيد علاقتك العاطفية به. ويمكنك هنا العمل بطريقة إيجابية وسهلة على إستعادة رشاقتك السابقة من خلال ممارسة التمارين الرياضية وإتباع نظام غذائي صحي.
هذه الأسباب قد تدفع الزوجين إلى النوم في غرفتين منفصلتين!
رابعاً، يشكّل الخوف من الألم أثناء العلاقة الحميمة بعد الإنجاب أحد الأسباب التي قد تمنع الزوجة من إستئناف هذه العلاقة مع زوجها بسرعة وسهولة. لذلك ننصحك بإستشارة طبيبك النسائي حول الوقت المناسب للقيام بالعلاقة الحميمة بعد الولادة والطرق المثالية لتفادي الألم الذي قد ينتج عنها.