يعتبر ثقب القلب عند الأطفال الرضع من الحالات الشائعة، والتي غالباً ما تثير القلق والخوف عند الأهل، إلّا أنّه يمكن علاجها والحدّ من آثارها السلبية عبر إتباع طرق طبية أو جراحية معينة. وفي موضوعنا اليوم سنشير إلى أنواع ثقب القلب عند الرضع وندعوك لمرافقتنا، الإطلاع عليها والتعرّف عن كثب إلى أعراضها المختلفة.
معلومات مهمة عن خلع الورك الولادي... إكتشفيها معنا!
ما أنواع ثقب القلب عند الرضع؟
1- ثقب الحاجز الأذيني:
يسمح هذا الثقب بمرور جزء من الدم الغني بالأكسيجين من الأذين الأيسر إلى الأيمن بدلاً من مروره إلى البطين الأيسر. قد يكون هذا الثقب صغيراً فيسهّل مرور نسبة محدودة من الدم وغالباً ما يلتئم تلقائياً مع تقدم الرضيع في العمر، أو متوسطاً ويسمح بمرور كمية أكبر من الدم ولا يشكل خطراً ملحوظاً على صحة وحياة الطفل. أمّا بالنسبة للثقب الأذيني الكبير فيتطلّب متابعة طبية متخصصة ولا يمكن إلتئامه إلّا عبر الخضوع لعملية جراحية.
2- ثقب الحاجز البطيني:
يؤدي هذا النوع من الثقوب الى مرور الدم المحمّل بالأكسيجين من من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، بدلاً من توجهه نحو الشريان الأورطي. يمكن أن يكون هذا الثقب صغيراً فيسمح بمرور كمية محدودة من الدم ولا يؤثّر سلبياً على صحة الرضيع خصوصاً أنّه يلتئم بسهولة مع الوقت، أو متوسطاً وقد يسبب بعض الأعراض الغير مستحبّة ويستدعي تدخلاً طبياً أو جراحياً أحياناً. أمّا الثقب الكبير فغالباً ما يسبب أعراضاً جانبية على صحة الرضيع ولا يمكن أن يلتئم إجمالاً إلّا عبر الخضوع للجراحة.
ما الأعراض التي تترافق مع ثقب القلب عند الرضع؟
أولاً، يعتبر الإزرقاق على مستوى الشفاه إضافة إلى اليدين والرجلين من الأعراض التي غالباً ما تشير إلى إصابة الرضيع بثقب القلب.
إسعافات أوليّة مهمة... طبّقيها عند تعرّض طفلك للإختناق!
ثانياً، قد تدلّ صعوبة التنفّس المتكررة والملحوظة عند الرضيع على إصابته بأحد أنواع ثقوب القلب.
ثالثاً، تشكّل صعوبة الرضاعة إضافة إلى تعرّق الرضيع الشديد خلالها أحد العوارض التي قد تشير إلى معاناته من ثقب في القلب.
نشير هنا إلى أهميّة وضرورة إستشارة طبيب الأطفال فور ملاحظة أحد الأعراض المذكورة أعلاه، بغية الكشف على الرضيع والتأكد من إحتمال إصابته بثقب في القلب.
