يشهد قطاع السياحة العالميّة ركوداً وتراجعاً ملحوظاً منذ تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في الصين خلال شهر ديسمبر 2019، وإنتشاره في بقع وبلدان مختلفة من العالم محدثاً موجة من القلق والهلع. وفي موضوعنا اليوم سنتوقّف عند آثار الكورونا السلبية على السياحة العالمية مع الإشارة إلى أكثر البلدان تضرّراً في هذا السياق، فلا تترددي بمتابعتنا خصوصاً إذا كنت من عشّاق السفر وتتساءلين عن مصير السياحة في ظلّ هذه الظروف الصعبة والإستثنائيّة.
فيروس كورونا يشغل العالم... ما هي طرق الوقاية منه؟
كيف أثّر هذا الفيروس على السياحة والسفر من وإلى الصين؟
يرتكز الإقتصاد الصيني على القطاع السياحي كغيره من القطاعات الأساسية في البلاد على غرار الصناعة والتصدير، إذ تستقطب نسبة عالية من السياح، رجال الأعمال والتجار الذين يقصدونها بشكل مستمرّ.
كما تعدّ الصين من أهمّ الدول المصدرة للسياح إلى مختلف دول العالم، ويصل هذا العدد إلى ما يقارب 178.4 مليون سائح تقريباً في السنة.
ولقد أثّر إنتشار الفيروس السريع بشكل سلبيّ على القطاع السياحي في الصين وأغلب دول العالم، خصوصاً تلك التي إعتاد الصينيون زيارتها على غرار فرنسا وروسيا التي من المتوقع أن تخسر 100 مليون دولار تقريباً جرّاء إغلاق حدودها أمام السياح الصينيين.
ما أبرز الدول التي تأثرت سلبياً على المستوى السياحي؟
ألحق فيروس كورونا المستجدّ ضرراً ملحوظاً على مختلف المستويات وخصوصاً السياحة في المناطق والبلدان القريبة من الصين خصوصاً.
وتعدّ تايلاند من أبرز الدول المتضرّرة إذ ألغيت أغلبيّة الرحلات إليها بعد أن شكّلت في السنوات الماضية عنواناً أساسياً للسياحة ورحلات شهر العسل.
هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الهواء؟
أمّا بالنسبة لليابان فلقد إنخفضت نسبة الوافدين إليها من الدول الأجنبيّة والصين جرّاء تطبيقها لخطوات وقيود صارمة تمنع دخول الوافدين من الدول التي سجّلت فيها إصابات ملحوظة، بغية الحدّ من إنتشار الكورونا السريع في البلاد.
كما شهدت بعض الدول الأوروبيّة أيضاً خسائر فادحة في القطاع السياحي على غرار إيطاليا حيث إنتشر الفيروس بسرعة غير متوقّعة في أقاليم شمال البلاد وخصوصاً لومبارديا، ما دفع السلطات إلى حظر السفر إلى هذه المناطق تحديداً وخلق حالة هلع عند السيّاح الذين سارعوا إلى إلغاء رحلاتهم المبرمجة إلى إيطاليا.
