أقدم أب تركي يدعى مصطفى علي يلماز على قتل ابنته بعدما صدم سيارتها على الطريق عمداً ثم أطلق النار عليها 20 طلقة في رأسها وجسمها والسبب لأنها رفضت إخباره بمكان تواجد زوجته السابقة. وفي التفاصيل، اصطدم الأب مصطفى البالغ من العمر 69 عاماً سيارة ابنته في منطقة "باليكسير" التركية، وسحبها من السيارة وطالب بمعرفة مكان والدتها. وعندما رفضت ابنته الطبيبة العامة غولنور يلماز (28 عاماً) إبلاغ والدها عن ذلك، قتلها فوراً.
كانت الابنة المغدورة غولنور مسافرة من باليكسير إلى أنطاليا للتحضير لامتحان مع أصدقائها. لحق بها مصطفى علي يلماز في سيارته بعد أن ربط جهاز GPS بسيارتها، وأقدم على فعل جريمته. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه وُجد 11 رصاصة في رأسها و 9 في جسدها.
فرّ الأب من مكان الحادث سيراً على الأقدام ولكن سرعان ما قبضت عليه فرق الشرطة المحلية وعثر على بندقية في حوزنه. وأصدر بحق الأب التركي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل المتعمد. وأثناء جلسة استماع في المحكمة الجنائية العليا في باليكسير برهاني، ادّعى مصطفى يلماز أنه يعاني من اضطراب عقلي، وقد أجلت المحكمة انتظار التقييم النفسي للمتهم. وكان الأخير قد طلّق زوجته ووالدة الضحية غولدن يلماز من يلماز في شهر يناير 2020.
تركي رمى زوجته الحامل من أعلى الجبل وقتلها! والسبب الانتفاع من بوليصة التأمين
حوادث مشابهة لتعنيف النساء والفتيات في تركيا
انتشرت في السنوات القليلة الماضية أحداث كثيرة تُفيد بتعرّض رجال أتراك لقتل زوجاتهم وتعنيف بناتهم. فبعد الجريمة التي قام بها الأب مصطفى، أقدمت بعض النساء التركيات الى التظاهر استنكاراً على ما تتعرّض له عدد من التركيات على يد أبائهم أو أزواجهم ونقلت وسائل الإعلام التركية الاحتجاج النسوي.
ومؤخراً انتشر خبر جريمة أخرى ارتكبها أحد الأزواج الأتراك، والذي رمى زوجته الحامل بشهرها السابع من أعلى قمة جبل في محافظة موغلا التركية، من أجل تحصيل بوليصة تأمين. الى جانب ذلك، نقلت وسائل إعلام في فترة سابقة، واحدة من أبشع حوادث التعنيف تعرّضت لها إحدى الزوجات، بعدما أقدم زوجها على سكب الماء المغلي عليها وإحراقها لأنها أيقظته من النوم.
ووفقاً لمبادرة "سنوقف قتل النساء" المناهضة للعنف ضد المرأة في تركيا، فقد قُتلت 27 امرأة في تركيا خلال شهر يونيو/حزيران وحده سنة 2020، بالإضافة إلى 23 حالة وفاة أخرى يشتبه في أنها ناجمة عن القتل، وخاصة في غرب البلاد.