كم من مرة سألك أحدهم هل من قرابة بينك وبين زوجك؟ او اعتقد آخرون أن زوجك هو شقيقك؟ هذا التشابه بين الازواج مرده الى اسباب عديدة كانت محور أبحاث العديد من العلماء، وستكون محور موضوعنا اليوم عبر موقع أنوثة.
أسباب التشابه بين الأزواج
لا تزال دراسات العلماء مستمرة لمعرفة السبب الذي يؤدي الى حصول تشابه بين الأزواج مع تقدم سنوات الزواج، على الرغم من وجود دراسات كثيرة تشير الى ان هذا التقارب في الشبه بين الأزواج مرده الى السعادة التي يعيشانها في الحياة الزوجية كبرى، كما وان كلاً من الزوجين يميل مع التقدم في السن والعيش مع الآخر لسنوات طويلة.
الا ان علماء آخرين اعادوا الامر الى ان الرجل والمرأة يسعيان دوماً الى الارتباط بشخصية تشبه شخصيته، واجمعوا على انه ومع تقدم السنين يزداد الشبه ما بين الزوجين، مع التشديد على ان هذا الموضوع مرتبط بمدى السلام والوئام في حياتهما الزوجية. في المقابل، فاذا استمر الشجار بين الزوجين خلال حياتهما الزوجية المشتركة فإن التشابه بينهما يكون ضعيفاً.
فالزوجان المتحابان يقلدان أحدهما الآخر من دون قصد، وهذا يشمل التصرفات والحركات والنشاط الفيزيائي وكذلك الامتناع عن العادات السيئة، اضافة الى أن التجارب الحياتية المشتركة ربما تترك تأثيرها على ملامح الزوجين.
كيف يمكن تحقيق الانسجام بين الزوجين؟
وذهب بعض العلماء ابعد من ذلك الى التحدث عن أن اتباع أنظمة غذائية متشابهة ربما يسهم في ظهور التشابه في المظهر. كما يمكن للتركيب الجيني ان يلعب دوراً مهماً ايضاً في هذا الموضوع نظراً لأن الأفراد يميلون لتنمية روابط صداقة أو علاقات عاطفية مع أشخاص يتميزون بتركيب جيني مشابه لهم، خصوصاً وان من يملكون الجينات المتشابهة يتمتعون بحياة زوجية سعيدة.