يمرّ كل الأطفال تقريباً ما بين عمر الثلاث سنوات والخمس سنوات بمرحلة يمتلكون فيها صديقاً خيالياً وهو الأمر الذى يساعد الطفل على تطوير خياله ويكون بمثابة الداعم له فى الأوقات التى يشعر فيها أنه مضغوط وحين يشعر بالوحدة. وعلى الاسرة معرفة كيفية التصرف مع الطفل وصديقه الخيالي وهذا ما سنقدمه في هذا الموضوع من موقع أنوثة.
اليكم هذه الطرق لتقوية شخصية طفلكم
مزايا الصديق الخيالي للطفل
ان لعب الطفل مع صديقه الوهمي لا يجب ان يعتبر هروباً من الواقع، بل قد يكون في كثير من الاحيان ظاهرة صحية اذ انه يساعد الطفل على الامور التالية:
- مشاركته أحزانه وأفراحه ومشاعره المختلفة، فهو يساعده على تفريغ انفعالاته وتوتّره العاطفي، والتعبير عن أحاسيسه والتنفيس عن إحباطاته ومشاعره المكبوتة.
- تخليصه من صفة الأنانيّة والتمركز حول الذات.
- تعليمه كيف يتفاعل مع الآخرين ويكون فعّالاً ويتبادل الأفكار.
- تعليمه مهارة التخطيط وتنظيم الوقت عندما يخطّط معه كيف يقضيان اليوم.
- تنمية روح التعاون لديه، حيث يكتسب مهارة توزيع الأدوار ويتعلّم الالتزام بمهام دوره.
- تعليمه مهارة حلّ المصاعب والمشكلات التي قد تواجهه.
- تعزيز قدرات الابتكار والاجتماع لديه، ويمنحه متعة تجريب الأدوار المختلفة.
- التعبير عن رغباته الشخصية وأمنياته.
- إتقان لغة الحوار، والمساهمة في تمييزه بين الصواب والخطأ.
- خوض بعض المغامرات، واختبار تجارب مختلفة يُمنع من القيام بها في عالم الواقع.
الرهاب الاجتماعي عند الاطفال... مشكلة يمكن تخطّيها!
دور الأهل في التعامل مع الصديق الخيالي للطفل
على الأهل الانتباه جيداً في حال وجود صديق خيالي لدى طفلهم ومن ابرز ما قد يكون مطلوب منهم في هذه المرحلة عدم اقدامهم على طلب التخلي عنه من الطفل ما سيؤدي الى مساكي نفسية قد يتعرض لها ومن الأمور التي يجب أن يقوم بها الأهل:
- تعريف الطفل على أطفال الأصدقاء والعائلة.
- التعامل مع الأمر بسلاسة وتفهّم، حيث يجد الصغار صعوبة في التمييز بين الحلم والواقع.
- الامتناع عن توبيخ الطفل أو معاقبته أو السخرية منه، ولا تدعي طفلك يلقي بمسؤولية فعل كافة الأمور السيئة على "الصديق".
- القراءة بين السطور وفهم الرسائل التي يريد الطفل أن يوصلها للاهل عبر «صديقة الوهميّ»، ومعرفة ما إذا كان وجوده يعكس شعوراً بالوحدة، أو فقد التواصل مع الوالدين، أو الخوف، أو الحاجة إلى اكتساب السيطرة والقوّة.
- معاملة "الصديق" باحترام.
- تهذيب سلوك "الصديق الوهمي" إنْ أخطأ، وهي رسالة غير مباشرة للطفل لتجنّب السلوكيّات غير المقبولة.