يحدث في كثير من الأحيان أن تقعي في حب شخص لا يبادلك الشعور عينه، وحينها تشعرين بالخيبة والحزن والأسى، ولكنك سرعان ما تتخطين هذه المرحلة لتبحثي عن حب جديد. هذا الواقع يعرف بالحب من طرف واحد، ولكن ما هو هذا الشعور؟ ولماذا يحصل؟ الإجابة تجدينها في هذا الموضوع اليوم من موقع أنوثة.
ما هو الحب من طرف واحد؟
الحب من طرف واحد هو شعور داخلي ينمو تجاه شخص آخر تماماً كما الحب الحقيقي، ولكن الفرق بينهما أن الأول يكون من جهة واحدة، في حين أن الثاني هو الشعور المتبادل بين الشخصين والذي ينمو ليتحوّل في ما بعد إلى علاقة حب وزواج قوية. والحب من طرف واحد غالباً ما يكون من أصعب أنواع الحب، فهو يجعلك في حالة من الحزن المستمر والكآبة، خصوصاً إن لم تتمكني من تجاوز هذا الأمر والإنتقال إلى مرحلة أخرى لإيجاد الحب الحقيقي.
لماذا يحصل الحب من طرف واحد؟
في غالب الأحيان، ترسمين في مخيّلتك صورة الرجل الشريك لك في حياتك ومسيرتك، لذا تبحثين عن الصفات التي ترغبين في أن تميّز شخصية الشريك، وفي حال وجدتها في شخص ما، فأنت سرعان ما تقعين في حبه، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يقع هو في حبك. وهنا تبدأ مرحلة القلق والحزن لأنه لا يبادلك الشعور نفسه أو أنه لا يبادر إلى السؤال عنك والإهتمام بك، وهذا الأمر يجعلك تتعلقين به أكثر خوفاً من خسارة الشخص المناسب في نظرك. إذاً الحب من طرف واحد يحصل حين تجدين ما تبحثين عنه في شخص ما وترغبين في بناء علاقة حب قوية معه وتطويرها إلى الزواج.
كيف تتجاوزين الحب من طرف واحد؟
تخطي هذه المرحلة يحتاج إلى الوقت، لذا عليك أن تكوني صبورة جداً وأن تعملي جاهدة على منع إنجرارك خلف الأحزان والإنغلاق على نفسك، إنما قومي ببعض الجهود لتجاوزها. حين تكتشفين أن الطرف الآخر لا يبادلك المشاعر عينها، لا تقفي عند هذه الحدود وتحزني، إنما بادري إلى التلهي ببعض الأمور والنشاطات التي تحبينها فتتاح لك الفرصة للقاء أشخاص جدد. كما أنك في هذه المرحلة أبقي أبواب التعارف مفتوحة، فأنت لا تدرين بمن ستلتقين وقد يكون هو الشخص المناسب. كما أن الإبتعاد عن كل ما يذكرك بالشخص السابق هي من الطرق التي تساعدك على المضي قدماً بعد الحب من طرف واحد.
