أقدم شاب متعاطي للمخدرات في الإمارات على محاولة قتل أفراد عائلته بسبب حجره في المنزل ومنعه من الخروج للحصول على المواد المخدّرة. العائلة التي أدركت مدى خطورة حالة الإدمان التي وصل إليها ابنهم، قرّرت أن تحلّ مشكلته دون اللجوء الى جهات مختصّة لإعادة تأهيل المدمنين.
حالة هستيرية خطيرة!
ظنّت الأسرة أن بحبسها للشاب ومنعه عن كل المصادر التي كانت تؤمّن له المخدرات، سيعتاد تدريجياً ويخرج من دوّامة الإدمان الخطيرة. إلا أن الآثار العقلية والنفسية والجسدية اشتدّت أكثر عند الشاب بعد مرور عدّة أيام عليه دون التعاطي، ما خلق لديه حالة هيستيرية وفقد أعصابه، فراح وحمل سكّين مطبخ وهجم على أفراد أسرته مهدداً إيّاهم بالقتل إن لم يُعطوه المال ومفاتيح سيارة والدته ليذهب ويحصل على جرعة مخدرات ويهدأ.
ورغم ذلك، سارعت الأم الى الاتصال بالشرطة على الفور فيما كان الشاب يلوّح بالسكّين، وعند وصولهم رفض تسليم نفسه وتمسّك بالسكّين، وعندما حاول الهروب من الغرفة، أمسك به رجال الشرطة فيما كان في حالة غير طبيعية.
ضبط كمية مواد مخدرة وأدوات التعاطي داخل الغرفة!
داهمت الشرطة غرفة الشاب المدمن وعثرت بداخلها على مجموعة من الأنابيب المستخدمة في التعاطي وعلى أقراص مخدرة. وبعد الكشف على حالته وإجراء الفحوصات من قبل الجهات المعنية، تبين احتواء جسد المتّهم على مؤثرات عقلية من نوع "ميثامفيتامين- بريجبالين".
هاني مهنّا يكشف سرّاً عن أم كلثوم وحقيقة تدخينها للحشيش قبل صعودها الى المسرح
واعترف الشاب أيضاً أنه كان يقود السيارة وهو تحت تأثير المخدرات كما أنه مُدمن على مواد مخدرة أخرى لم يتم ضبطها معه وهي: الكريستال والزنكس واللاريكا.
عقوبة المتّهم!
بعد التحقيق مع المتّهم، قضت محكمة الاستئناف في أبو ظبي بإيداع الشاب وحدة للعلاج من الإدمان، ومعاقبته على عدّة تهم، أوّلها تهمة التهديد بالقتل وتهمة قيادة مركبة وهو تحت تأثير المخدرات مدة 3 أشهر، إضافة الى غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم أي ما يعادل 5480 دولاراً أميركياً.
وأشارت النيابة العامة الإماراتية في وقتٍ سابق إلى أنه "وفقاً للمادة 45 مكرر بند 5 من القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 1995 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، يعاقب بالسجن المؤبد كل من أكره غيره على تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية".