ان الوقت مع الأطفال يمرّ بسرعة، اذ ينمو الطفل بشكل سريع وتراه الأم يتحول من رضيع الى طفل يمشي لوحده، يأكل الطعام الصلب، يمسك الأشياء بيده، يتكلم ويناديها؛ وهنا يطرأ هاجساً جديداً عند الأم وهو طريقة تعليم الطفل الدخول الى الحمام. فمتى يصبح الطفل جاهزاً للتعلم على الحمام؟ تعتقد الكثير من الأمهات أن تعليم الطفل على دخول الحمام هو امر شبه مستحيل وصعب المنال. ان الأمر ليس بهذه الصعوبة ولكن لتحقيقه يجب أن تتوافر العديد من العناصر.
كيف تجدّدين من طاقة جسمك مع مسؤولية الأمومة؟
- تقييم مدى استعداد الطفل للتخلي عن الحفاض: ينصح الخبراء بنزع الحفاض وتدريب الطفل على استخدام الحمام ابتداء من العام الثاني ولكن بعض الأطفال لن يكون جاهزين قبل سن الأربعة سنوات اذا يعتمد الأمر على قدرة الطفل على التحكم بأعضائه وعلى رغبته بالتخلص من الحفاض. لذا على الأم أن تراقب طفلها جيدا واذا ما شعرت أنه يقلد الكبار بالدخول الى الحمام عليها أن تزيل الحفاض وتبدأ مشوار التعليم ولكن في حال كان الطفل رافضاً ولم يبدِ أي تجاوب عليها التوقف عن ذلك وتركه يرتاح لشهرين قبل أن تعاود المحاولة.
- جهوزية الأم:على الأم التي تريد أن تعلم طفلها على الحمام أن تكون جاهزة نفسياً لذلك وأن تخصص الوقت اللازم لتحقيق هذه المهارة اذ يحتاج تحقيقها الى صبر كبير.
كيف اعلم طفلي على الحمام؟
- شراء أدوات التدريب اللازمة: يجب شراء قصرية (نونية) ذات حجم مناسب للأطفال واختيار ألوان أو شكل قد يجذب انتباه الطفل أو مقعد حمام خاص يمكن وضعه فوق قاعدة التواليت العادية ويمكن أن يكون لديه مسند لليدين ومكان لوضع الرجلين.
- مشاهدة أفلام أو كتب عن تعلم الأطفال على الحمام اذا ينصح بمشاهدة الرسوم المتحركة حول اطفال او شخصيات تتعلم استعمال الحمام مع الطفل لتشجعه على تقليدهم.
- التخلص من الحفاض اذا يجب تشجيع الطفل على الجلوس على القصرية بدون حفاض وثيابه. يجب أن تخبر الأم طفلها أن هذا ما تفعله هي ووالده كما يجب ألا ترغمه على التبول أو نزال البزار لأنه ربما غير مستعد فيجب معاودة الكرة أكثر من مرة حتى يبدي رغبة بذلك. كما ينصح بنزع الحفاض بشكل كلي لا سيما في فصل الصيف وبوضع القصرية قرب الطفل وعرض الجلوس عليها كل نصف ساعة تقريباً.
- شراء ملابس داخلية اذا تنصح الأم بشراء ملابس داخلية ملونة او ذات رسمات قد يحبها الطفل والباسه اياها بدلا من الحفاض وتشجيعه على ابقاءها نظيفة.
- وضع روتين يومي للجلوس على القصرية كبعد الوجبات الرئيسية وقبل الحمام والنوم فهذا الأمر سيجعه على اعتبار الجلوس على القصرية جزء من حياته اليومية حتى أن بعض الخبراء يبصحون بوضع القصرية في غرفة الألعاب لكي يعتاد الولد على رؤيتها.
حمّام الطفل الرضيع... عملية دقيقة
- شرح مسألة نزع الحفاض للطفل اذا أن بعض الأطفال ورغم أنهم يبلغون السنتين فقط لديهم قدرة استيعابية وهنا يجب على الأم ان تستفيد من ذلك لكي تشرح لطفلها اهمية استعمال الحمام والتخلص من الحفاض. كما من الجيد أن يرى الطفلل اين يذهب البراز والتبول في التواليت واذا رغب في شد شطاف الماء يجب تركه يفعل ذلك ليرى كيف يختفي البراز.
- تشجيع الطفل على طلب استخدام القصرية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك وعلى الأم أن تأكد له استعدادها لمساعدته كلما احتاج ذلك.
- التعامل بروية مع التبول ليلاً اذ في المراحل الأولى نادرا ما يستطيع الأطفال التحكم بالتبول ليلاً وقد يحتاج الأمر الى سنوات قبل تحقيق ذلك.
- الهدوء في التعامل مع الإنتكاسات فيجب على الأم أن تحافظ على هدوئها حتى لو قام الطفل بالتبول أو التبرز في ثيابه أو على الأرض لأن الطفل يحتاج الى وقت كبير لكي يصبح كليا نظيفا كما ان استعمال العنف مع الطفل قد يولد لديه الخوف ويدفعه الى التصرف بشكل معاكس. اشرحي للطفلل بهدوء أنه من الأفضل استعمال القصرية في المرة المقبلة ويمكن تشجيعه على استعمالها عبر رسم وجه ضاحك على يديه أو امور اخرى قد يحبها الطفل.
