جريمة مروّعة استفاقت عليها محافظة إب بعدما تم تداول واقعة أب رمى أطفاله الثلاثة من أعلى سفح جبل شاهق في قرية المحاشة بجبل معود في مديرية ريف إب في اليمن. ثم قام برمي نفسه، مما أدّى الى وفاته مع اثنين من أولاده، صبي وفتاة، فيما نجا طفله الثالث بأعجوبة إلهية.
وتم الكشف عن هوية أب رمى أطفاله والبحث عن أسباب قيامه بجريمة لا تمت للإنسانية والرأفة بصلة. ويُدعى الأب المجرم إبراهيم عبدالله الحاج يبلغ من العمر 35 عاماً وهو من سكّان مديرية "حبيش" في محافظة إب. وتبيّن أن الأب كان يعاني من ضيقة مادية صعبة وظروف معيشية رديئة، وصلت الى مرحلة عدم قدرته تأمين أبسط الحاجات لأطفاله كالأكل والشرب، فاختار أن يقوم بجريمة موت جماعي ويرميهم من أعلى جبال المحافظة.
وانتشرت صور الأطفال الضحايا، بعدما تم نقلهم إلى إحدى المستشفيات، فيما لا يزال الطفل الناجي الأخير من الواقعة الأليمة، يتلقى العلاج نتيجة إصاباته البالغة، ولا يعلم ما حلّ بمصير شقيقه وشقيقته ووفاة والده.
شاب يمني يقتل مؤذناً بطريقة وحشية بسبب انزعاجه من آذان الفجر!
تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن
يعيش الشعب اليمني أوضاعاً معيشية صعبة، دفعت بمئات اليمنيين الى التظاهر منذ شهور عديدة في مدينة عدن جنوب البلاد، واقتحموا المقر الرئيسي للحكومة المعترف بها دولياً، رافعين اليافطات احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتردّي الأوضاع الاقنصادية والمالية والاجتماعية، بحسب وكالة فرانس برس.
كما يشكو سكّان عدن من غلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء، ويؤكّد المحتجون أن الحكومة المعترف بها دولياً لم تتخذ أي حلول.
ازدياد حالات الانتحار في اليمن بشكل مخيف
من المؤسف القول أن تصدّر خبر أب رمى أطفاله في اليمن ليست بواقعة جديدة وبعيدة جداً عن الأحداث الصادمة التي تحصل في اليمن بسبب تردّي أوضاع الشعب الحياتية. حيث يُشار الى أن حالات الانتحار قي اليمن ازدادت منذ سنة 2014 جراء الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها السكان ومصادرة رواتب الموظفين وانعدام مصادر الدخل وتوسع رقعة الفقر وانعدام فرص العمل.
وأفاد إحصاء صادر عن سلطات الانقلاب في اليمن، بتسجيل 340 حالة في 10 مدن تتصدرها صنعاء خلال عام واحد، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط". وقد تحدّث بعض السكان لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "العديد من معارفهم وأقاربهم لقوا حتفهم انتحاراً بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية وعجزهم عن الوفاء بالتزاماتهم أمام أسرهم وأطفالهم".