العائلة هي المكان الأول لتنمية الشخصية وتكوين الألفة بين الأفراد. هي المكان الأول الذي يعطي الحنان والدفء لكل شخص، فالعائلة تجمع بحب ولا تسيطر عليها المصلحة. فمن الأهل إلى الأولاد إلى الأقارب كل ذلك يشكل سلسلة مترابطة من المودة والعلاقة المتينة المبنية على التوافق والتفاهم. فما هي أهمية الإجتماعات العائلية؟.
أولاً، تعتبر الاجتماعات العائلية فرصة للقاء أفراد العائلة بأقاربهم وأهلهم وأجدادهم، في حين أنها تشكل ملتقى للسغار والكبار على حد سواء، فتنمي هذا الرابط العائلي الوطيد بين الأفراد.
العائلة هي أساس المجتمعات... فاحرصي على إرساء هذه القواعد
ثانياً، تكمن أهمية الإجتماعات العائلية، خصوصاً في ظل تواجد الأطفال الصغار، على تعليمهم احترام الكبار وتعليمهم أسس الحياة الاجتماعية وكيفية التصرف بوجود الآخرين. فيراقب الطفل ما يقوم به الكبار ويقلدهم، كما أنه يتعلم منهم أساليب التواصل مع الآخرين وكيفية التعامل مع الكبار في السن.
ثالثاً، الإجتماعات العائلية فرصة مهمة لتعريف الأقارب على بعضهم البعض، وخصوصاً تنمية روح المودة والحب في ما بينهم، فيعي كل شخص أن الآخر القريب له هو ذات أهمية كبرى، فتتعزز روح المشاركة والتوافق والتعاون فيما بينهم. فيتشاركون الطعام والهموم والمشاكل، وحتى القضايا الوطنية وغيرها من الأمور الجامعة.
رابعاً، أيضاً تكمن أهمية الإجتماعات الأسرية في تعريف الأجيال الحديثة على التقاليد السائدة في المجتمع، من خلال ما قد يرويه الكبار من حكايات قديمة أو تجارب شخصية، فتكون المدرسة الحياتية الأولى للصغار، وخبرات إضافية وجديدة للكبار. كما أنه يمكن للأجيال الشابة أن تناقش ما تعيشه في واقعها اليوم من مشاكل وصعوبات وتطورات وأفكار وتصرفات وغيرها من الأمور التي قد تكون جديدة بالنسبة إلى كبار السن في العائلة.
كيف تساند العائلة بعضها البعض في الأزمات؟
خامساً، الإجتماعات الأسرية تساعد على حل المشاكل التي قد تصيب أي فرد من أفرادها، فمن خلال طرح المشكلة قد يجد المجتمعون الحلول المناسبة أو قد يتمكنون من المساعدة في تحسين المزاج. كما أنها فرصة مهمة لتعزيز التواصل بين الأقارب والأهل، ففي عصر بات كل شيء يتطلب السرعة، تأتي هذه الإجتماعات لتنسي الأفراد القليل من الهموم اليومية والمساعدة على تغيير المزاج السيئ.