أحدثت علامة "فيكتورياز سيكريت" (Victoria's Secret) الشهيرة في تصميم وبيع الملابس الداخلية ثورة في عالم عرض الأزياء، بعدما استقدمت أول عارضة أزياء مصابة بمتلازمة داون لتكسر الصورة النمطية عن عارضات الأزياء ذات الجمال الأخاذ والجسم "المثالي".
تأتي خطوة العلامة التجارية بعد تعرّضها لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة واتّهامها "بإقصاء عدد كبير من النساء اللواتي لا يتسوفين شروطهنّ الخاصّة والتميير".
من هي أول عارضة أزياء مصابة بمتلازمة داون؟
اسمها صوفيا جيرو، وتبلغ من العمر 24 عاماً، وهي من جزيرة بورتو ريكو. أعلنت صوفيا عن هذا القرار عبر صفحتها الشخصية على انستقرام التي يُتابعها أكثر من 426 ألف شخص، وكتبت "لطالما كان هذا حلمي منذ الطفولة، اشتغلت على نفسي لتحقيقه، واليوم حلمي أصبح حقيقة. أخيراً يمكنني الإفصاح عن سرّي، أصبحت أوّل عارضة أزياء مُصابة بمتلازمة داون لدى علامة فيكتوريا سيكريت".
تُشارك صوفيا إلى جانب 17 امرأة أخرى في الحملة الدعائية الجديدة لمجموعة "الوَلَه في الحب" (Love Cloud) للعلامة التجارية الخاصة بالملابس الداخلية. وتهدف خطوة العلامة التجارية من خلال اختيارها عارضة مُصابة بمتلازمة داون الى "تعزيز التزام فيكتورياز سيكريت بالترحيب والاحتفاء بكل النساء"، وفق ما جاء في بيان صحفي.
View this post on Instagram
يُمكن التماس اتّجاه عالم عرض الأزياء الى تحقيق المزيد من الاندماج بين النساء، وتغيير "معايير الجمال" التي تُركّز على ضرورة امتلاك جسم نحيف مثالي وملامح وجه منحوتة نحت.
فقد رأينا في السنوات الأخيرة، اتّجاه علامات تجارية كبيرة مثل "H&M" وغيرها، اختيار نساء ذات وزن زائد لعرض مجموعتهم للأزياء. وانعكس ذلك في عرض الأزياء الأخير لعلامة فيكتوريا سيكريت حيث اعتلت عارضات أزياء ذات ألوان بشرة متعدّدة، ومقاساتٍ متفاوتة، وأعمارِ مختلفة، المسرح، ومن بينهنّ عارضة أزياء حامل، بالإضافة إلى فالنتينا سامباي المتحوّلة جنسياً.
ومن يُتابع صوفيا على انستقرام يُلاحظ شخصيتها المُتفائلة والمُحبّة للحياة، وهي مثال للشابة الواثقة من ذاتها التي تتحدّى الظروف والصحية ونظرة المُجتمع الظالمة لأمثالها. كما أنها تُمارس الرياضة باستمرار وتُحافظ على رشاقتها، وهذا يظهر من صورها وفيديوهاتها أثناء أداء التمارين الرياضية، ويتجلّى شعارها في الحياة "لا أعذار!".
View this post on Instagram