بعدما نفذت بطاقات الحفل، اتّخذت المغنية اللبنانية هبة طوجي قراراً صادماً بإلغاء حفلتين موسيقيتين كان مقرراً أن تحييهما في بداية شهر مارس المقبل مع المؤلف الموسيقي القدير أسامة الرحباني في العاصمة السورية دمشق، بعدما اتّخذت جهاتٍ معارضة لنظام الأسد أبعاداً سياسيّة للحفلتين.
المُعارضون "رقص على جثث السوريين"
بالنسبة للشريحة المُعارضة لحفلتي هبة طوجي، فإن "اختيار دار أوبرا دمشق التي تحمل رسمياً اسم "دار الأسد للثقافة والفنون" مكاناُ لإقامة الحفلتين، هو "تطبيع مع نظام الأسد ورقص على جثث السوريينن وخيانة لدمّ الشعب السوري" على حدّ قولهم.
الحقوقيون والمعارضون لنظام الحكم في سوريا شنّوا هجوماً ضخماً على هبة وطالت اتّهاماتهم وانتقاداتهم الفنانين اللبنانيين بشكل عام، رغم انقسام مشاهير لبنان بين مؤيّد ومعارض للنظام.
الجدير ذكره، أن هذا الحدث كان سيُشكّل عودة هبة وأُسامة الى سوريا بعد غياب 15 سنة، وكان أُسامة قد كرّر دائماً رفضه بزجّ السياسة مع الفنّ.
الشركة المُنظمة للحفل: "مستغربون!"
أعلنت شركة "شمس أكاديمي" السورية المنظمة للحدث أنها تلقت قرار هبة وأُسامة بـ"الانسحاب" بشكل "مفاجئ". وقالت الشركة أنه ليس هناك أسباب واضحة ومقنعة" لقرارهما. وأضاف بيان الشركة السورية المنظمة "شمس أكاديمي تأسف وتستغرب انسحاب الرحباني وطوجي" و"تؤكد التزامها بإعادة ثمن البطاقات المباعة كاملاً بدون أي تأخير".
يأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه صوراً تُظهر طوبيراً للناس الذي تهافتوا للحصول على بطاقات لحضور الحفلة، رغم أن سعر التذكرة قارب متوسط الرواتب الشهرية لموظفي القطاع الحكومي.
هبة طوجي تردّ: "صراعات لا علاقة لي بها"
بعد هذه الموجة من الجدل، خرجت هبة المُقيمة في فرنسا، بفيديو عبر صفحتها على انستقرام ووضّحت قرار إلغاء الحفلتين كما استنكرت إقحام البعض لها "بالصراعات الإقليمية".
وقالت: "كنت سعيدة قبل أيام بالإعلان عن تاريخ" الحفلتين في 9 و10 مارس المقبل، لكن فوجئت بأن وسائل وصحفاً كثيرة تناولت الحفل وسمحت لنفسها بإقحامي في صراعات ودهاليز وجدل لم أختره ولا علاقة لي به".
وأوضحت طوجي في المقطع: "تشاورت مع فريقي وقررنا سوياً أن الظروف الحالية غير مناسبة لتقديم هذه الحفلة في سوريا"، مضيفةً "بسبب كل التشنجات التي تمسّني شخصياً أو التشنجات الإقليمية الكبيرة سنُضطر لتأجيل الحفل" إلى حين "اللقاء في ظروف أفضل".
وختمت رسالتها بالقول "أعدكم أن نلتقي قريباً وأتمنى أن تتفهموا قراري" و"ستظل لغتي هي الحب والفن والإنسانية".
View this post on Instagram
هجوم عنيف من رئيسة نقابة الفنانين السوريين لفرع دمشق!
ردّت الفنانة السورية تماضر غانم، رئيسة نقابة الفنانين السوريين لفرع دمشق، على خبر انسحاب المطربة اللبنانية هبة طوجي بشكل لاذع، بالقول: "بالناقص منكم". وتفاوتت ردود أفعال المتابعين على فيديو هبة، فهاجمها احدهم بالقول: "التبرير غير مقنع …جاي تغني للسوريين مو للاسرائليين..وبالغائك للحفل انتي دخلتي بأنفاق السياسة... بالرغم من كل هاد منحبك وانشالله نشوفك بالشام قريباً".
وكتبت متابعة اسمها راما: "زعلنا كتيررررررر كتيرررر ...يا ريت لو ما تدخل السياسة بالفن كنا بألف خير وكان العالم بألف خير... للأسف راحت كل آمالنا".
وكتب أحد الأشخاص الذين كانو قد استعدّوا لحضور الحفل، قائلاً: "أنا جبت بطاقات لحفلتك بس الاكيد انو ما رح عيدها مرة تانية … وانا سوري وبفتخر".
