قد نسمع أخباراً حول انفصال الزوجين بسبب الإنترنت ونتساءل حول المشكلة التي حصلت بالفعل والتي تسبب بإنهيار هذه العلاقة التي كانت قد دامت سنوات قبل الزواج أو بعده، غير مصدقين أن تطبيقاً هاتفياً أو صورة أو رسالة عادية قد تنهي كل ما بناه الشريكين لمستقبل ناجح لأسرتهما. وفي الحقيقة أن سوء استخدام مواقع التواصل الإجتماعي يدمر فعلاً الزواج حيث أكدت الدراسات أن لهذه المواقع دور كبير في تعميق وزيادة حدّة الخلافات الزوجية.
نصائح تهمك حول اتيكيت التعامل مع اهل الزوج
الخلافات التي تسبّبها مواقع التواصل الاجتماعي
- الهوس بالتكنولوجيا ومكوث الزوج أو الزوجة لفترات طويلة يتصفحون الهاتف ويتحدثون مع أصدقائهم عبر تطبيق انستغرام أو فايسبوك أو واتساب، يشعر الطرف الآخر بالنفور ويجمّد العلاقة العاطفية.
- نشر الشريك لصور مكثّفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمكن ان ترتبط بأمور زوجية خاصة أو أحدث يتمنى الطرف الآخر أن تكون محصورة بالعائلة، وذلك يمكن أن يسبّب العديد من المشاكل.
- بناء شبكة من الأصدقاء عبر الإنترنت لتجنب الإحتكاك بالناس الحقيقيين في العالم الخارجي، وهذا الأمر يسبب الإنعزال الإجتماعي فيمضي الشخص أغلب وقته خلف شاشة الكترونية بدلاً من إجراء أحاديث مباشرة مع المحيطين به.
- العامل الأهم والمسبب الأكبر لانهيار العلاقة الزوجية هو خيانة أحد الشريكين للآخر من خلال إجراء محادثات مع رجال آخرين أو نساء غير الزوجة الأمر الذي لن يتقبله أحد فهو يدمر الثقة التي كانت قد بنيت ويقضي على جميع المشاعر والحب الموجود.
أهمية الإيتيكيت بين الزوجين
الحل... اتيكيت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
لتجنب هذه الخلافات وتوطيد العلاقة دون الإمتناع عند استخدام الإنترنت، لابد من اعتماد اتيكيت لاستخدام مواقع التواصل الإجتماعي.
أولاً: عدم استخدام الهاتف أثناء تواجد الشريكين مع بعضهما واستغلال الوقت من أجل توطيد العلاقة فحمل الهاتف يعني عدم المبالاة بشعور الطرف الآخر.
ثانياَ: المحاولة قدر الإمكان تمضية الإجازة مع الأسرة وعدم التفكير بالهاتف وإغلاقه والإستمتاع باللحظات الأسرية الجميلة.
ثالثاً: التوقف عن المراسلة الكترونياً مع الشريك والتحدث معه بشكل مباشر الأمر الذي يوطد العلاقة كثيراً.
رابعاً: احترام الشريك عبر الكتابات على الإنترنت وتجنب التجريح أو كتابة أي أمور قد تسبّب الانزعاج.
خامساً: عدم نشر تفاصيل اليوميات بطريقة مبالغة بها، خصوصاً إذا كان ذلك يزعج الشريك.
سادساً: الحرص على نشر صور تجمع الشريكين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد الارتباط وعدم فتح المجال امام أي تدخّلات خارجية يمكن ان تعكّر صفو العلاقة الزوجية.