اثار حب الشباب من المشاكل الجلدية المزعجة بالفعل والتي يصعب التخلص منها بسهولة، ويُعاني منها الكثير من الأشخاص. ولا تقتصر فقط تلك الآثار على التأثيرات الجمالية فعند البعض قد تُسبّب لهم القلق والاكتئاب نتيجة العلامات التي تتركها على بشرة الوجه.
الّا أنّ الحلول بالطبع موجودة لتتمكنوا من علاج تلك الآثار الظاهرة على ملامح الوجه، ولتتمكنوا من معرفة كل الأمور التي تتعلّق بهذا الموضوع تكشف لكم طبيبة الجلد د. لميعة حمية كل المعلومات المهمة.
ما سبب ترك حبّ الشباب لآثار جلدية؟
يعتبر حبّ الشباب من أكثر المشاكل التي تُصيب البشرة والتي يُعاني منها عدد كبير من الأشخاص، ولهذه المشكلة أسباب عدّة منها الالتهاب الغير جرثومي والذي يُحدث التغيرات في البشرة، منها التي تُصيب الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجلد، بالاضافة لتحفيز مادة الميلانين والتي تسبّب آثار حبّ الشباب بعد زوالها.
ما هي أنواع الآثار التي يمكن لحب الشباب تركها على البشرة؟
هناك عدّة أنواع من الآثار التي يمكن لحب الشباب تركها ظاهرة على البشرة، منها التصبغات البنية أو الداكنة والتي تُسمّى Post Inflammatory Hyperpigmentation أو "التصبغات ما بعد الالتهاب". أمّا بالنسبة للتصبغات باللون الأحمر والتي في العادة تتأثّر بالأوعية الدموية تُسمّى Post Inflammatory Redness - احمرار ما بعد زوال الالتهاب، وتصبّ هذه الأنواع من اثار حبّ الشباب مؤقتة.
وننتقل للأنواع الأخرى التي تؤثّر على الكولاجين في البشرة والتي تعتبر مادة أساسية لصحة الوجه، وبالنسب للآثار التي تُترك في هذه الحالة تكون على شكل فراغات أو ما يُعرف باسم Depressed Scars، والتي يمكن القول أنّها حالة أصعب من النوعين السابقين.
ما هي الطرق التجميلية الفعّالة لعلاج آثار حبّ الشباب؟
هناك طرق تجميليّة تُساعد على علاج هذه الآثار المُزعجة، فبالنسبة للتصبغات البنية، الداكنة والحمراء، يُساعد الجسم على علاجها بعد انتهاء الالتهاب وتزول بعد فترة من الوقت، وتختلف المدة من حالة الى أخرى وقد تصل لمدة ستة أشهر حتى تختفي بشكلٍ كامل.
ومع المُعاناة من آثار حبّ الشباب يجب علينا الالتزام بتطبيق واقي الشمس لحماية البشرة وبالتالي لمنع تفاقم مشكلة التصبغات البنية، بالاضافة لبعض الكريمات التي تُساعد على علاجها بشكلٍ أسرع بينها سيروم الفيتامين س الذي يُساهم في التقليل من التصبغات الداكنة والبنية أكثر من تلك الحمراء. فاذا كنتم تعانون من التصبغات الحمراء بسبب اثار حبّ الشباب، يمكن استخدام النياسيناميد المُشتق من الفيتامين ب والذي بدوره يُساعد في التقليل من ظهورها.
أمّا بالنسبة للاجراءات التي يُمكن القيام بها في العيادة فالنتيجة تختلف من شخصٍ لآخر بحسب أنواع الآثار أيضاً، فللتصبغات الحمراء هناك ليزر خاص بها، وبالنسبة للآثار المحفورة في الجلد هناك نوع ليزر آخر، وكذلك الأمر للتصبغات البنية. ويعتبر الليزر من أفضل التقنيات التي تعمل على اخفاء علامات حبّ الشباب، ومن المُفضّل اجراء جلسة الى جلستين على الأقل لتبدأ النتيجة بالظهور.
وعدا الليزر نجد اجراءات طبية أخرى منها الميكرونيدلنغ التي تُصنّف بأنّها مفيدة لمختلف أنواع الآثار، وهي تقنية صحية تسبب بعض الندبات المؤقتة في البشرة والتي ترتكز على تحفيز الكوليجين في الوجه لعلاج أسرع من آثار حبّ الشباب.
وبالطبع من المُفضل اجراء تلك التقنيات ولكن بالاضافة الى التزام الشخص بروتين العناية بالبشرة في المنزل وأهمها وضع كريم واقي الشمس والمستحضرات التي تُساعد على اخفاء الآثار أسرع.
هل هناك أي خطوات يمكن للشخص نفسه القيام بها للحدّ من هذه الآثار؟
من الضروري التركيز على هذه النقطة، لأنّه بالطبع يمكن للشخص أن يُساعد نفسه على الحدّ من اثار حبّ الشباب، لذا من المهم استشارة طبيب الجلد عند بروز تلك البثور في الوجه، ومن هنا تبدأ الرحلة للحد من المضاعفات الناتجة عنها. كما على الشخص الذي يُعاني بالأصل من هذه المشكلة عدم التخلي عن واقي الشمس، فعلى عكس ما يُعتقد انّ الشمس لا تُساعد على شفاء حبّ الشباب بل على العكس فهي تؤثّر بشكلٍ سلبي على الآثار التي ستترُكها.
أمّا النقطة الأهم فهي عدم الضغط أو تفريغ حبّ الشباب الموجودة في الوجه، فهذه الخطوة غير صحية وبالتالي ستجرح البشرة وتزيد من فرصة تعرضها للجراثيم التي بدورها تزيد من الالتهابات، وكذلك تفاقم نسبة التعرض لنوع الندبات الضامرة (Depressed Scars).
ومن الخطوات التي يمكن للشخص فعلها في المنزل هي أن يستخدم العلاجات الموضعية التي تُساعد على التخفيف من حدّة حبّ الشباب منها اللصقات التي يتم وضعها على البثور، وبدورها تُساعد على شفاءها وتمنع الوصول اليها.
في حال كنتم تعانون من أي مشكلة جلدية، يمكنكم حجز موعد لاستشارة الكترونية مع د. لميعة حمية عبر موقع www.sohatidoc.com
