كشفت دوقة ساسكس ميغان ماركل أنها تعرضت للإجهاض في شهر يوليو الماضي وكتبت في مقالة نشرتها في صحيفة "نيويورك تايمز" ما مفاده بأنها تنبّأت بإجهاضها قبل حصوله. وكتبت ميغان: "علمت من لحظة ضممت طفلي الأول بين ذراعي عام 2019، أنني سأفقد طفلي الثاني". وبحسب ما ذكرت ميغان، فقد شعرت في شد عضلي فجأة وسقطت ارضاً فيما كانت تغيّر حفاضة أرتشي، وهو الابن الأول والوحيد الذي رزقت به ميغان ماركل والأمير هاري في 6 أيّار عام 2019.
دوقة ساسكس تعيش في حداد دائم
"حزن لا يطاق" هذه هي حقيقة شعور دوقة ساسكس ميغان ماركل كما وصفت، وأضافت: "الكلام عن الحادثة يبقى من المحرمات ويخالجني شعور غير مبرر بالعار يدخلني في حداد فردي دائم". إنها الحادثة الأكثر قساوة التي عاشتها ميغان وهاري في عام 2020 كما قالت الدوقة.
نقلت ميغان اللحظات القاسية التي عاشتها وزوجها الأمير بكلمات مؤثرة جداً، فراحت تصف كل مرحلة الإجهاض التي مرّت بها منذ سقوطها أرضاً حتى رقودها على سرير المستشفى. ومضت بالوصف قائلة: "سقطت على الأرض، ووضعت يدي على بطني أتحدّث مع جنيني وأطمئنه بأننا سنكون بخير، رغم ان إحساسي كان متناقضاً وكنت أعلم بأن شيئًا ما لم يكن صحيحًا".
للمرّة الأولى… ميغان ماركل تتحدث بصراحة عن حياتها الملكية!
وتابعت ميغان: "بعد ساعات، استلقيت على سرير المستشفى ممسكةً بيد زوجي. شعرت بكفّ يده يتعرّق، وقبّلت يداه المبتلّة من دموعنا". وأضافت: "شاهدت قلب زوجي ينكسر وهو يحاول الإمساك بقطع مشتتة منّي، أحدّق في الجدران الباردة بعيناي الدامعتان. حاولت أن أتخيل كيف سنشفى من هذا".
وما يزيد الأمر سوءاً في هذه المرحلة النفسية الصعبة التي تعيشها ميغان، هي كثرة أسئلة الصحفيين وتتبع وسائل الإعلام لها ولزوجها، رغم مغادرتهما القصر الملكي للبحث عن الخصوصية، وخاصة أن ميغان تعرّضت لانتقادات كثيرة وحملات ضدّها منذ زواجها من الأمير هاري.
الإجهاض منتشر بشكل كبير!
تذكر المصادر المقرّبة من دوقة ساسكس بأن ميغان ماركل بصحة جسدية جيدة، وأنها تؤكّد على أهمية نشر التوعية في قضية الإجهاض والحديث أكثر في الإعلام عن هذا الحادث بعدما أدركا أن الإجهاض منتشر بشكل كبير في المجتمعات.
وقالت ميغان في حديث صحفي: "فيما كنّا نواجه خسارتنا لطفلنا، اكتشفت أنا وزوجي أن من بين 100 امرأة، 10 الى 20 في الغرفة تعرّضن للإجهاض". وانتقدت غبقاء هذا الموضوع ضمن دائرة المحرّمات أو الخجل والخوف من نظرة المجتمع، فقالت: "ورغم كل هذا الألم الذي نعيشه كأمّهات أجهضن، فإن هذا الحديث لا يزال من المحرمات، ومليء بالعار غير المبرر، وتترك الأم في دائرة من الحداد الانفرادي".
من جهة أخرى، تفضل العائلة الملكية في المملكة المتحدة عدم التعليق على الموضوع. حيث قال متحدث باسم قصر باكنغهام: "إنها مسألة شخصية للغاية لن نعلق عليها".