ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية القليلة بآخر صورة التقطت للمخرج الراحل حاتم علي حيث تداولتها مجموعة كبيرة من الصفحات والحسابات الإلكترونية. وكان المخرج السوري توفي بعد أزمة قلبية خلال تواجده في فندق "الماريوت" في العاصمة المصرية القاهرة، ويظهر حاتم علي، الذي كان أحد أهم مخرجي الدراما السورية، في لقطة وهو يجلس ويحتسي قهوته وينظر الى هاتفه.
الصورة والرحلة الأخيرة...
عبّر رواد السوشيل ميديا عن حزنهم الكبير بعدما فقدت الدراما العربية مُخرج مُبدع مثل حاتم علي، وتفاعلوا مع الصورة الأخيرة قبل وفاته بشكل كبير. كما ويُذكر أنّ نيابة قصر النيل في مصر قد قررت التصريح بدفن جثة المخرج السوري حاتم علي بعد أن فحصت الجثة وتوصلت التحريات والمباحث إلى أن الوفاة كانت طبيعية وهي نتيجة إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وليس نتيجة أي اعتداء او جريمة مقصودة، وذلك بعدما كثرت التساؤلات حول ظروف وفاة المُخرج الخمسيني الغامضة.
وكشف مصدر لصحيفة "الوطن"، أن أسرة المخرج السوري حاتم علي، رفضت خلال تواجد عدد منهم في مشرحة زينهم في جنوب القاهرة، تشريح جثمانه في مصر. وقالت الصحيفة إن أقارب المخرج السوري أكدوا أن الوفاة طبيعية ولا داعي لتشريح الجثة، ولم يتهموا أي شخص بالتسبب في الوفاة.
ورغم ذلك قررت النيابة العامة، تشريح جثمان المخرج السوري لبيان أسباب الوفاة بشكل رسمي، وطلبت النيابة العامة من الطب الشرعي، موافاتها بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى لها اتخاذ ما تراه قانونيا.
أحلام مستغانمي تكشف ما طلبه منها حاتم علي قبل رحيله... وتعتذر
وسيصل جثمان المخرج الراحل حاتم علي بحسب ما أعلنته عائلته، من القاهرة إلى مطار دمشق في تمام السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس، على أن يشيع من مستشفى الشامي ويصلى عليه في جامع الحسن في حي أبو رمانة، وذلك عقب صلاة الجمعة، ليوارى الثرى في مقبرة باب الصغير بالعاصمة السورية.
وكان عدد كبير من نجوم سوريا والعالم العربي عبّروا عن أسفهم وحزنهم على وفاة المخرج السوري، ومنهم النجمة إليسا، الممثلة نادين نسيب نجيم، أمل عرفة، ناصيف زيتون، وعدد من الإعلاميين العرب مثل زاهي وهبة وغيرهم. وما زال اسم حاتم علي يتصدر مواقع التواصل ومحركات البحث منذ الإعلان عن نبأ وفاته يوم الثلاثاء.
حاتم علي فارق الحياة تاركاً وراءه الكثير من الأعمال التمثيلية التي حملت قيمة ثقافية وحاكت الواقع والقضايا الاجتماعية باحتراف، ومخلّفاً إرثاً كبيراً من الأعمال الدرامية التي ستبقى بصمتها راسخة في تاريخ الدراما العربية.