لا شكّ أنّ دار شانيل تسرق كلّ الأضواء في أي مجموعة جديدة تُطلقها، لكنّها عبر أزيائها لمجموعة ربيع وصيف 2022 استطاعت أن تجذب الأنظار بطريقة لافتة جداً، وذلك لاستلهامها من التاريخ العريق للدار.
فمن يتابع عروض ازياء شانيل عبر السنوات، يعرف أنّ هناك خطوطاً كبيرة تلتزم بها الدار مع تغييرات عصرية طبعاً. لكن ما قامت به المديرة الابداعية فيرجيني فيارد هذه المرّة، هو أخذ الجمهور في رحلة الى العصر الذهبيّ لدار شانيل، وتحديداً الى فترة التسعينيات حين كان المصمّم الراحل كارل لاغرفيلد يعرض تصاميمه الأيقونية الفريدة من نوعها.
أي تصاميم هي الاكثر رواجاً في مجموعة ربيع وصيف 2022؟
شبّه خبراء الموضة عرض الازياء الخاص بربيع وصيف 2022 بالمجموعة التي اطلقتها الدار لصيف 1993، وفعلاً كان هناك تشابه كبير يرتكز بشكل أساسيّ على البدلات المصنوعة من التويد لكن مع الالوان الزاهية، بالاضافة الى الفساتين القصيرة التي تجمع ما بين الكلاسيكية والعصرية.
وقد أرادت فيرجيني تأكيد طابع التسعينيات من خلال تسريحات شعر العارضات، والاعتماد الكبير على أقمشة التويد مع التطريز بالترتر. كما ظهرت سراويل الجينز المزيّنة بنقشات الفراشات، مع الجامبسوت والسالوبيت الذي كان أيضاً رائجاً في فترة التسعينيات. ومن القطع اللافتة أيضاً، هي الجاكيتات الواسعة جداً التي يمكن ان ترتديها المرأة مهما كان شكل قوامها.
كما كان لافتاً التركيز الكبير على ملابس السباحة، والتي لم نجدها كثيراً في عروض الازياء الاخرى، فهناك القطعة الواحدة او القطعتين لتختار المرأة ما تريد. ومهما كان التصميم المُختار، فهو فاخر بتصميمه وأناقته.
عموماً، اتسمت المجموعة ببساطة التصاميم مع العمل الدقيق على التفاصيل لاظهار مهارة الدار وحرفيتها. وقد تكاملت الازياء مع الأحذية ذات الأربطة والحقائب ذات الألوان المتنوّعة، وكذلك حضرت الاساور والاقراط والقلادات الطويلة.