خلال فترة المراهقة يتحول معظم أولادنا إلى أشخاص قلقين تثقل رؤوسهم هموم غير موجودة في الواقع وذلك اعتقاداً منهم أن من حولهم غير قادر على فهمهم واستيعاب نموهم، تفكيرهم وحاجاتهم المستجدة. وفي موضوع اليوم من موقع أنوثة سنطلعك على أبرز اسباب قلقهم الشبه دائم وسنعطيك بعض النصائح لتساعدي ابنك على تخطي هذه المرحلة بهدوء وسلام.
ما هي الأسباب التي تقف وراء قلق المراهقين؟
التغيرات الجسدية
تلعب التغيرات الجسدية عاملاً أساسياً في إثارة القلق عند المراهق وذلك لأنّه يعيش مرحلة من التبدّل التي تطرح لديه الكثير من التساؤلات، وهو يبحث عن أجوبة لها. فالتغيّرات الجسدية لها ارتباطات نفسية أيضاً دون شك.
المسؤولية
ترتبط مرحلة المراهقة بفكرة تحمل المسؤولية، حيث ينتقل الشاب أو الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج التي تفرض على المراهقين تحمل مسؤوليات قراراتهم وخيارتهم التي من شأنها أن تؤثر على مجرى حياتهم الكامل من الآن فصاعداً.
الثقة بالنفس
يبدأ المراهق خلال هذه الفترة الانتقالية بمحاولة التقاط ثقته بنفسه التي تهتز عند معظم المراهقين بفعل التغيرات التي تطرأ على الشكل الخارجي، حاجاتهم الجديدة أو بسبب طريقة تربية الأهل خلال السنوات الماضية والتي أنتجت شاباً بشخصية ضعيفة اجتماعياً تخاف الاحتكاك بالآخرين.
الصداقات
تؤثر العلاقات بأصدقاء المدرسة أو الحي على المراهق إما بشكل إيجابي إما بشكل سلبي خاصة عندما يخضع الابن لسيطرة أو سخرية أحد رفاقه.
الخجل
في بعض الأحيان قد يسبب الخجل عند المراهق قلقاً مؤقتاً.
الأوضاع الأسرية
تؤثر بشكل كبير أوضاع الأسرة الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية على شخصية المراهق، ثقته بنفسه وقلقه. كما وتلعب الأجواء الأسرية المفرحة والتعيسة دوراً مهماً في تكوين شخصية المراهق، تقويتها أو إضعافها وفي الحالة الثانية سيكون طبعاً عرضة للقلق.
الإنترنت
ما يقرأه، يراه ويختبره المراهق في خلال منصات الانترنت التي لا تحميه من رؤية أمور لا تتناسب مع عمره أو من الأشخاص الذين ينظرون إليه كفريسة يستغلونها لأغراض مؤذية جداً.
لخجل طفلك بالروضة أسباب كثيرة... لا تهمليها أبداً!
كيف يجدر بالأم والأب التعامل مع المراهق؟
- على الأهل أن يصبحوا أصدقاء أولادهم، وعليهم أن ينصتوا لكلماتهم جيداً لكي يتمكنوا من ارشادهم إلى الطريق الصحيح وابعادهم عن القلق، المخاطر والمشاكل.
- لا يجدر بالأهل تخويف المراهق من الأشياء التي تحيط به، فلإبعاده عنها يجب التحدث معه عنها، وإلا ازداد معدل القلق عنده.
- يجب إشراك المراهق بالنشاطات الترفيهية، الرياضية، التثقيفية وغيرها لابعاده عن هواجسه وقلقه.
- تشجيعه وإعطاؤه مساحة حرية خاصة به ستزيد من ثقته بنفسه وتقلص مخاوفه.
- عدم القيام بأية ردة فعل بوجه انفعال وعصبية المراهق الطبيعية في هذه المرحلة من عمره.
- يجدر بالأهل تفهم المراهق إلى أقصى الحدود والابتعاد عن القسوة.