إنّه اعصار دانيال في ليبيا الذي يضرب البلاد بقوّة ويسبّب خسائر مادية وبشرية جسيمة، إذ أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلّفة من مجلس النواب اللّيبي، عثمان عبد الجليل، في الساعات القليلة الماضية عن إرتفاع عدد ضحايا الإعصار الى 3000 حتّى الآن.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنّها ستُخصص فريق طوارئ لدعم السلطات في شرق البلاد المُتضرّرة، في حين أنّ المنسقة المُقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانيّة في ليبيا، جورجيت غانيون قد كلّفت فريق الإستجابة للطوارئ لدعم الحكومة الليبية في شرق البلاد، وقد أعربت عن حزنها الكبير بسبب الدمار والخسائر البشرية الناتجة عن هذه الكارثة الطبيعية، وكتبت: "أُعرب عن بالغ حزني إزاء الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب المناطق الشرقية، وبصفتي المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للـأمم المتحدة في ليبيا، كلفتُ فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي".
اعصار دانيال في ليبيا
أظهرت الكثير من المشاهد المُرعبة الكثير من الأحياء السكنية التي إختفت بسكانها في شرق ليبيا، وقد أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا ضمن بيانٍ رسمي: "شعوراً منا بالمسؤولية ونظرا للتداعيات الجسيمة للكارثة، نعلن تلك المنطقة منطقة منكوبة ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم". وبذلك إنّ المناطق الليبيّة التي يضربها الإعصار المدمّر حالياً تُعتبر منكوبة، وبالتالي تنتظر مساعدة الدول والتبرعات للسكان.
وبطبيعة الحال تصدّرت الهاشتاغز عن ليبيا وعن الإعصار مواقع التواصل الإجتماعي مع الكثير من الفيديوهات والصور التي أعرب الرواد من خلالها عن حزنهم الكبير وطلبوا مساعدة الشعب في المناطق المنكوبة.
اخوانكم في #ليبيا يتعرضون لأسـوء كارثــة طبيعية فيضـانات بسبب إعصــار " دانيال" صواعــق رعـدية وريـاح قـوية 💔💔
— مــشــهـور 🇰🇼 (@msh_q888) September 12, 2023
وإنهيـار سد درنة بسبب قوة السيـول الجارفـة وغرق مدن والشهداء تجارز ٢٠٠٠ والمفقودين عشر اضعاف العدد الشرق الليبي 💔💔🇱🇾#انقذوا_الشرق_الليبي #ليبيا_تستغيث #هزه_ارضيه… pic.twitter.com/0Bfgt5qdi0
حتّى الآن أكثر من ألف قتيل بعد أعنف زلزال يضرب المغرب... الخسائر البشريّة والماديّة كثيرة في البلاد!
الإعصار وصل الى مصر!
أمّا الإستنفار فإنتقل الى مصر مع وصول إعصار "دانيال" إليها وقد ضرب محافظتين في شمال البلاد، هما مرسى مطروح والإسكندرية، وسُرعان ما تكوّنت طبقات من السحب الكثيفة والأتربة المصاحبة لها.
وعلى هذا الأثر، أوضحت هيئة الأرصاد الجويّة في مصر، التي تخلّت عن كلمة "إعصار" وقالت أنّها مجرّد عاصفة، أنّ الرمال المثارة بشكلٍ كبير ستتقدّم لتؤثر على مناطق من شمال الصعيد والوجه البحري والقاهرة الكبرى، إلّا أنّه من المتوقّع أن يكون تأثير "العاصفة" مختلفاً على الأراضي المصرية بما أنّها فقدت قوتها مع وصولها الى اليابسة في ليبيا.
View this post on Instagram