تتواصل حوادث الاعتداء الجنسي في تصدّر قائمة الأخبار الأكثر تداولاً في العالم العربي، والتي غالباً ما يقع ضحاياها قاصرات وقاصرين، وآخرها حادثة اغتصاب طفل في السعودية، أشعلت غضب الرأي العام، بعدما انتشر فيديو يوثّق لحظة تعدّي رجل على طفل قاصر، ويصوّره وهو في حالة من الذعر والانهيار.
أنقذوا الطفل المغتصب!
كما يظهر في الفيديو، أقدم المتّهم على ممارسة أبشع أشكال الاعتداء الجنسي تجاه الطفل الضحية، وهو يجلس في وضعية مريبة، ويحاول التحرش به، فيما الصبي يصرخ ويبكي ويحاول الابتعاد كي لا يقوم المتّهم بملس مناطق حساسة لديه. وتبيّن أن الأخير قد خلع سروال الصبي الصغير.
ولم يكتفِ الأخير بالتحرش بالصبي، بل نشر الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل رغم أنه قام بإخفاء وجه الصبي بنفسه، حتى شاهد المقطع مئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة العربية.
حادثة اغتصاب طفل في السعودية دفعت رواد مواقع التواصل لتدشين وسم "#أنقذوا_الطفل_المغتصب" على تويتر، تضامناً مع الطفل الذي بقيت هويته مجهولة، ولرفع المطالبات بمعاقبة المتّهم بأشدّ وأقسى العقوبات، حتى أصبح الهاشتاغ الأول والأكثر تداولاً في السعودية.
وعلّق أحد المغرّدون: "والله العظيم شي محزن جدا ومخيف تجرد البشر من الإنسانية"، وأشارت أخرى الى الأثر السلبي الذي سيولد لدى الطفل بعد تعرّضه لحادثة الانتهاك هذه قائلة: "خافوا الله في اولاد الناس طفل وش ذنبه بكرا راح تأثر عليه وعلى نفسيته!"
هكذا تتعرّض براءة الأطفال والقاصرات للانتهاكات يومياً، ويُرجح البعض أن انتشار هذه الحوادث بشكل كبير يعود لخوف أهل الضحية أو الضحية ذاتها في معظم الأحيان من التبليغ، بسبب نظرة المجتمع الظالمة للضحية وإلقاء اللوم دائماً على القاصر خوفاً من "الفضيحة" والمسّ بسمعة الفتاة، وأحياناً خوفاً من الفاعل نفسه.
وحول قضية اغتصاب طفل في السعودية، قام عدد من النشطاء بالإشارة الى حساب "مركز بلاغات العنف الأسري 1919" على "تويتر" التي بدورها ردت على النشطاء بتغريدة جاء فيها: "أختي الكريمة .. متواجدين لحمايتكم ومساعدتكم، نأمل منك التواصل معنا عبر الرسائل الخاصة، لنتمكن من اتخاذ اللازم".
وطالب مغردون المركز بإلقاء القبض على المعتدي، إن كان الأمر صحيحًا ومعاقبته، حيث كتب أحدهم: "المفروض قصاص على طول عشان تنتهي هالسوالف نهائيًا".
