يُعرّف التواصل غير اللفظي على أنّه وسيلة يستخدمها الأفراد لتبادل المعلومات دون الحاجة إلى الكلمات المنطوقة. يُقسّم هذا النوع من التواصل إلى عدّة أقسام حسب الطريقة التي يعتمد عليها الشخص في إيصال رسالته أو معلوماته، وقد يكون تواصلاً بصرياً، سمعياً، أو باللمس. في هذا الموضوع، سنتناول هذا النوع من التواصل بين الزوجين. فما هي أشكاله؟ وما هي أهميّته؟ كما سنقدّم بعض النصائح لتعزيزه.
التواصل غير اللفظي بين الزوجين
يُعدّ التواصل غير اللفظي بين الشريكين جزءاً مهمّاً من العلاقة الزوجية، إذ يمكن أن يعبّر عن المشاعر وأحياناً يكون أفضل من الكلمات. يتضّمن هذا النوع مجموعة من الإشارات والسلوكيات التي تساعد على تعزيز الفهم والانسجام.
أشكال التواصل غير اللفظي
- التواصل البصري: يمكن للنظرات أن تعبّر عن الحبّ، الاهتمام، أو حتى الإستياء. ويعزّز هذا الاتصال من شعور القرب والحميمية.
- لغة الجسد: الإيماءات مثل الابتسامة أو لمس اليدين أو احتضان الشريك، يمكن أن تعبّر عن الدعم والحب. وأيضاً، الميل نحو الشريك أثناء الحديث يدلّ على الاهتمام والتركيز.
- اللمس: اللمسات البسيطة مثل العناق أو لمس الكتف، تنقل مشاعر الطمأنينة والأمان.
- النبرة والصوت: يمكن أن تعبّر عن المشاعر مثل الحنان أو الغضب أو حتى بدون كلمات مباشرة. كما أن الصوت الهادئ والمريح يشير إلى الاهتمام والتعاطف.
- التعبيرات الوجهية: تعابير الوجه مثل الابتسامة أو رفع الحاجب يمكن أن تنقل المشاعر بشكل فعّال بين الزوجين.
- المسافة الشخصية: الاقتراب أم الابتعاد، قد يعكس ذلك المشاعر تجاه الشريك الآخر، سواء كان قرباً عاطفياً أو حاجة للمساحة.
زوجكِ لا يغازلكِ؟ اعتمدي هذه الطرق لحلّ المشكلة
أهمية التواصل غير اللفظي بين الزوجين
- تعزيز الحميمية بينهما: يزيد من شعور القرب العاطفي بين الشريكين.
- تجنّب سوء الفهم: يساعد في فهم مشاعر الشريك بشكلٍ أفضل عندما تكون الكلمات غير كافية.
- إظهار الدعم والتفّهم: مثل لمسة مهدئة عند التعبير عن الحزن أو الإحباط.
- تقوية الثقة في علاقة الزوجين: يظهر التواصل غير اللفظي صدق المشاعر في العلاقة الزوجية.
نصائح لتعزيز التواصل غير اللفظي بين الزوجين
- الإنتباه إلى الإشارات: كُن يقظاً لتعبيرات شريكك ولغة جسده لفهم ما يشعر به.
- استخدام اللمس بوعي: لا تتردّد في إظهار دعمك ومشاعرك من خلال لمسات محبة.
- التعبير عن المشاعر بصدق: ليكن تواصلك غير اللفظي نابعاً من مشاعر حقيقيّة.
- التفاعل بإيجابية: استخدم تعابير الوجه الإيجابية والنظرات الداعمة.