بعد الحمل والولادة، تمرّ النساء بالكثير من التغيّرات الجسدية والنفسية التي تؤثّر على عملية الجماع بعد الولادة بأسابيع أو أشهر. وهنا، من الضروري التنبّه الى ما تمرّ به المرأة خلال هذه الفترة وعدم التسرّع في العلاقة الحميمة لكي لا تكون غير محبّذة بالنسبة لها.
الوقت المناسب للجماع بعد الولادة
إن كانت الولادة طبيعية أو من خلال عملية قيصرية، فحتماً يحتاج جسمك إلى وقت للشفاء. وذلك لأنّ خطر حصول مضاعفات بعد الولادة يكون مرتفعاً في الأسبوعين الأولين، بالاضافة الى إفرازات ما بعد الولادة وتمزقات المهبل التي تحصل. كلّ هذه الاسباب تجعل الجماع يحتاج الى فترة انتظار تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
كل ما يجب ان تعرفيه عن الولادة في الماء
أسباب حدوث ألم العلاقة الحميمة بعد الولادة
من الممكن أن تعاني المرأة الكثير من الآلام خلال العلاقة الجنسية بعد الولادة لأسباب عدة:
أولاً، التهابات المهبل تسببّ الحكة القوية والشديدة جداً وتؤدي لحدوث إنزعاج كبير خلال الجماع.
ثانياً، عدم شفاء الجرح المهبلي في منطقة العجان بشكل تام، يتطلّب الانتظار قبل ممارسة الجماع بعد الولادة والحمل.
ثالثاً، بسبب انخفاض الاستروجين والهرمونات الأخرى، تلاحظين جفاف في المهبل. وهذا الأمر ممكن أن يمتدّ الى فترة تصل لستة أشهر.
رابعاً، تراجع الشدّ في عضلات المهبل يسبب تراجع الإحساس خلال الجماع، بالإضافة الى انخفاض اللذّة بشكل ملحوظ.
خامساً، بعد الولادة تعاني المرأة من وضع نفسي سيء وخوف من حدوث الحمل من جديد، ما يجعلها ترفض العلاقة أو تنفر من الشريك.
الحدّ من أوجاع الجماع بعد الولادة
في حال كنتِ ترغبين بإقامة العلاقة الجنسية من دون الشعور بألم، اتبعي هذه الخطوات:
1 - قوّي عضلات الحوض من خلال ممارسة ببعض التمارين الرياضية، ما يساعد على الاحساس بالإثارة خلال عملية الجماع. ولكن طبعاً لا تبدأي بأي تمارين قبل أن تحصلي على موافقة طبيبكِ.
2- من أجل الحدّ من مشكلة جفاف للمهبل، ننصحكِ بإستخدام بعض المزلقات المخصّصة لذلك والطلب من الشريك أن يكون متفهمّاً لهذا الموضوع وامكانية اضطراركِ التوقف عن العلاقة في حال كان الألم قويّاً.
3- إن كنتِ تعانين من القلق والتوتر، لا تترددي بأخذ حمام دافئ والخضوع لجلسة تدليك للجسم ما يساعد على الاسترخاء.