شائعة جداً مقولة "ليس للحب عمر محدد"، ولكن هل هو فعلاً كذلك؟ قد يجد البعض منا الحب في سنوات شبابه الأولى، ومنا من يجده في سن صغيرة على مقاعد الدراسة ولكن لا يفقه أنه الحب الذي يرافقه إلى الأبد. ويبقى بعض منا يبحث إلى سن متقدمة حيث يجد الحب وقد يفاجئه أنه ظهر في هذه السن، وقد يميل غالبية المتقدمين في السن إلى التوقف عن التصديق بالحب. فهل الحب في سن متأخر ممكن فعلا؟
التأخر عن الزواج... إجعليها أفضل مرحلة في حياتك!
أولاً، ما يميز الحب في سن متأخرة عن الحب في سن الصبا، هو النضج الموجود في كلا الشريكين، فهما عاشا ما يكفي من الأيام السعيدة والحزينة في حياتهما ولا بد أنهما يتمتعان بالإطلاع الكافي لتمييز ما هو صحيح وما هو خطأ. وبالطبع الحب لن يكون خطأ إن كانا متفقين على كل ما يجمع بينهما.
ثانياً، حين يقع الرجل والمراة في الحب في سن متأخرة، فهما يدركان تماماً أنه الحب الذي كانا ينتظرانه، وإلا لما بقيا حتى هذه السن من دون ارتباط. وهذا ما يعزز الثقة بينهما ويقوي الرابط الذي يجمعهما لأن لا مجال للشك بينهما.
5 صفات يبحث عنها الرجل الأربعيني في المرأة
ثالثاً، في سن متأخرة، يكون الرجل أكثر تركيزاً على عمله وإنجازاته، وكذلك المراة تركز في هذه السن على نشاطاتها وعلاقاتها الاجتماعية وحتى على عملها إن كان امراة عاملة، فحين يجدان الحب ولو متأخراً، فهما يستعيدان شبابهما ويعيشان كما أنهما يافعان، ليس لأنهما لا يعيان عمرهما، بل لأنهما يعرفان معنى المسؤولية ويبحثان عما يرفه عن نفسيهما ويعطيهما دفعاً جديداً في الحياة.
رابعاً، الحب في سن متأخر هو نموذج الحب المبني على المنطق والعقل، وهو في الوقت نفسه مبني على المشاعر القوية الصادقة الخالية من الشك والإساءة.