وسط ترقب شديد من قبل الرأي العام العربي وليس فقط المصري، صدر الحكم على قاتل نيرة اشرف عمداً مع سبق الإصرار والترصد، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فتاة المنصورة".
"بنت الجيران" لحسن شاكوش تحذف من يوتيوب بعد تحقيقها النجاح... ما السبب؟
فقد حكمت محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق محمد عادل، قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً عملاً بالعرف المصري القائم، وتم تحديد جلسة 6 تموز المقبل للنطق بالحكم.
وكانت المحكمة قد عقدت أولى جلساتها الأحد، حيث اعترف القاتل بشكل تفصيلي بارتكابه الجريمة، مؤكداً أن نيرة كانت قد هددته بالقتل مع أنهما كانا مرتبطين لمدة عام وكان ينفق عليها، على حد قوله.
وفي خلال المحاكمة التي صدر عنها واحد من أسرع الأحكام في تاريخ المحاكم المصرية بحسب ما علق المتابعون، ضربطت القوى الأمنية طوقاً أمنياً كثيفاً على مداخل المحكمة كافة وسط حضور أهل الضحية وأصدقائها.
كلمة رئيس محكمة جنايات المنصورة
كانت لرئيس محكمة جنايات المنصورة المستشار بهاء المري كلمة مؤثرة قبيل النطق بالحكم، قال فيها: "دنيا مقبلة بزخارفها وإنسان متكالب على مفاتنها. مادية سيطرت فاستلبت العقول وصار الإنسان آلة".
وأضاف: "يقين غاب وباطل بالزيف يحيا وتفاهات بالجهر تتواتر. وبيت غاب لسبب أو لآخر. والمؤنسات الغاليات صرن في نظر الموتورين سلعة والقوارير فواخير"، وفي الإشارة إلى علاقة الحب التي كنّها القاتل للضحية قال: "نفس تدثرت برداء حب زائف مكذوب.. تأثرت بثقافة عصر اختلطت فيه المفاهيم، الرغبة صارت حبا والقتل لأجله انتصارا والانتقام شجاعة وجرأة على قيم المجتمع تسمى حرية مكفولة ومن هذا الرحم ولد جنينا مشوها، ووقود الأمة صار حطبها".
وختم: "اعقدوا محكمة صلح كبرى بين قوى الإنسان المتباينة لننمي فيه أجمل ما فيه... أعيدوا النشء الملتوي إلى حظيرة الإنسانية".