يتمتع الزبادي بالقدرة على تنظيم عمل الإمعاء ورفع معدّل البكتيريا النافعة وتقوية جهاز المناعة، وبالتالي يمنع تراكم السموم والإلتهابات في المعدة بشكل خاص وذلك بفضل حامض اللبن الذي لا يترك أي مجال للطعام بالتعفن داخل المعدة والإمعاء، فلا يعاني الشخص بالتالي من مشاكل الإمساك أو الإسهال أو أي نوع من أنواع اضطرابات الجهاز الهضمي. ولكن هل يلعب الزبادي دوراً فاعلاً في خسارة الوزن، أو على العكس هو يساهم في زيادة الوزن؟
أهمية الزبادي والتفاح لخسارة الوزن
البعض يصف ريجيم الزبادي والتفاح بأنه الريجيم الأسرع فاعلية في التخسيس، وهو يقوم على تناول التفاح والزبادي وأنواع معينة من الفواكه فقط خلال اليوم بكامله. ولكن في الواقع، تختلف الآراء حول هذا الموضوع، فالزبادي هو من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وهو يحتوي على كمية من الوحدات الحرارية تعادل الكمية الموجودة في الحليب، ولكن بما أنه قادر على تحفيز عملية الأيض في الجسم، فهو إذاً يساعد الجسم على التخلص من الدهون وبالتالي خسارة الوزن بطريقة صحية. ولكن ذلك بالطبع يجب أن يكون من ضمن نظام غذائي سليم خالٍ من الدهون، ولا يحتوي الكثير من السكريات والنشويات، وغني بالألياف.
وهنا يبرز دور الفاكهة الطبيعية، والتفاح واحد من أغنى الفواكه بالألياف التي تسهل عملية الهضم وامتصاص الفيتامينات وعمل الإمعاء، يحتوي كمية مهمة من الفيتامين C الذي يساهم بدوره مع الزبادي بتحفيز عملية الأيض، كما أنه ليس غنياً بالسعرات الحرارية، مما يجعله مناسباً ليكون جزءاً من النظام الغذائي السليم، وعاملاً مساهماً في خسارة الوزن على حد سواء.
أمور يجب التنبه لها
بعد أن كشفنا لك عن اهمية هذا الرجيم، نلفت نظرك الى أن النظام الغذائي القائم على الزبادي والتفاح وحدهما، لا يزوّدك بكل الفيتامينات اللازمة لسلامة جسمك، وحتى إن نصحك الطبيب باتباع ريجيم آخر "أكثر صحة"، لا تهملي تناول الزبادي والتفاح من ضمن نظامك الغذائي الصحي، أولاً للفوائد العديدة التي يتمتعان بها، وثانياً لمذاقهما الطيب والشعور بالانتعاش الذي يمنحانك إياه.
وإذا كنت تبحثين عن رجيم فعال يساعدك على خسارة الوزن، لا بد أن تكون الخطوة الأولى التي يجب اتباعها بهدف الوصول إلى الجسم المثالي الذي تحلمين به، زيارة الطبيب واختصاصية التغذية للاطلاع على وضعك الصحي، وتحديد الريجيم الأفضل بالنسبة إلى جسمك وإلى عملية الأيض الخاصة به.