لا يوجد أجمل من الصداقة الحقيقية، وعندما نجدها نشعر وكأن الصديق قريب لدرجة يمكننا أن
نخبره بكل الأمور ونفصح له عن أسرارنا وحتى عن أسراره لأننا نعرفه جيداً ونثق به.
ولكن إذا عرفت أن زوج صديقتك يخونها أو صديقتها حتى تخونها، كيف يمكنك التصرّف وهل يجب
إخبار صديقتك المفضلة بهذه الأمور الخطيرة؟
إليك بعض الحالات المختلفة التي مرّ بها بعض الفتيات ونصائح الأخصائية النفسية:
شيماء: الخيانة المؤلمة
عرفت يوماً أنّ حبيب صديقتي المفضلة يخونها مع فتاة أخرى، وذلك عن طريق الصدفة. لذا وعن نية
طيبة قررت إخبار صديقتي التي استاءت من صراحتي ولم تعد من يومها تخبرني بأي أمر.
وبعد سنوات عديدة تعرّفت إلى صديقة جديدة وكان حبيبها يخونها أيضاً ولكنني لم أخبرها،
واكتشفت في النهاية أنها تعلم في الأمر ولكن تُقنع نفسها أن ذلك مجرد كذبة.
سارة: صديقتى متبناة
علمت بأن أهل صديقتي يخفون عنها أنها ليست ابنتهما وقررت أن أخبرها. عندما أخبرتها بدأت
تجهش بالبكاء وشعرت بالندم. ولكن وبعدما واجهت عائلتها وقفت إلى جانبها ودعمتها وهي
قدّرت صداقتي ودعمي لها.
سلمى: خيانة الأصدقاء
لاحظت تصرّف صديقتي تجاه صديقتي الأخرى وعلمت بأنها تتكلم عنها بالسوء وتنقل اخباراً كاذبة
ولكنني حتى اليوم لم أتمكّن من إخبارها ولا أعرف كيف يجب أن أتصرف.
وجهة نظر الأخصائية النفسية:
قبل الكشف لصديقتنا عن سر يخصّها يجب أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة:
يجب أولاً أن نعرف أن الطرف الآخر في موقف ضعيف وحساس وقد يؤدي إخباره بالأمر إلى انهياره أو
ربما إلى تعاسته أو حتى إلى تدهور الصداقة. ويجب أن نتساءل عن الفائدة بإخباره وعن
النتائج المحتملة وعن الدوافع طبعاً.
ولا بدّ في بعض الحالات من إخبار الشخص الآخر بالحقيقة حتى ولو كانت مرّة وذلك بطريقة مدروسة
وباحترام.
عندما نشعر أن الشخص الآخر لا يريد التكلم عن الموضوع، ولا يريدنا أن نقحم أنفسنا في أموره أو
أن يخبرنا بأي سرّ، فهذا يعني أننا يجب أن نحترم رأيه لأن الوقت غير مناسب للتكلم في
الأمور الخطيرة.
أخيراً عند إخبار الآخر بحقيقة ما، يجب أن نحاول على ألا يبدو ذلك نوعاً من التدخل في حياته
الشخصية أو نوعاً من التهكّم لكي لا تتأثر العلاقة.