بعدما حصد الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي شهرة كبيرة في العام 2016، عند انتشار صورة له وهو يرتدي كيساً بلاستيكياً على شكل قميص المنتخب الأرجنتيني مكتوب عليه بالقلم رقم واسم ليونيل ميسي، عاد اليوم اسم مرتضى الى الساحة، حيث تحولّت نعمة الشهرة الى نقمة على عائلته وعليه. ما السبب؟
بحسب فيلم وثائقي نشره موقع "بليتشر ريبورت" الرياضي، فبعدما تفاعل ميسي مع الصورة ولقائه بالطفل في العاصمة القطرية الدوحة، تحولت حياته إلى جحيم.
الصور الأولى من زفاف ليونيل ميسي!
ميسي خيّب أمل عائلة مرتضى أحمدي
بعد لقاء العائلة بميسي، اعتبر الوالد أن النجم الارجنتيني سيساعدهم في طلب لجوء أو إنقاذ من نوع ما الا أن، بحسب قول الوالد عارف "ميسي لم يفعل شيئا". وقال: "ظننا أننا بلقاء ميسي، سيقدم على خطوة مماثلة للتي قام بها اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو". وذلك في اشارة الى أنّ رونالدو قد ساعد طفلا سورياً بالحصول على اللجوء في إسبانيا. وأضاف: "للأسف ميسي لم يعطِ مرتضى أي شيء. كان يجب أن يساعده بشكل ما".
كرة قدم وقميص
بعد اللقاء، أُرسل صندوقين إلى منزل الطفل مرتضى أحمدي المتواضع، واعتقدت الأسرة الفقيرة أن أحدهما سيكون فيه مساعدة مالية، الا انهم وجدوا في الصندوقين كرة قدم وقميص ميسي فقط.
وبدأت المشاكل عندما ظنّ سكان المنطقة أن ميسي منح الطفل أموالاً طائلة، لتبدأ مطاردة العائلة ورصد منزلهم من قبل العصابات بهدف سرقة المال أو خطف الطفل وطلب فدية. والمشاكل لم تقف هنا، فأُرسل الى العائلة خطاب تهديد مباشر بالقبض على جميع أفرادها، ما دفعهم للتقدم بطلب لجوء، الا أنه تم رفضه.
ورغم كلّ ما حصل للعائلة من مشاكل نفسية وخطر، ظل الطفل وفياً لنجمه، وأكد أنه رغم كل ما حدث له، ليس نادماً على ما حدث، مشدداً على أنه "سيرتدي القميص مرة أخرى، لأنه يعشق ميسي".