على مدار الأيام الماضية، سيطرت صور الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفطر الأسود في الهند على الأخبار في جميع أنحاء العالم التي استنفدت بالفعل في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
ونشرت الأخبار جرس إنذار مفاده أن البلدان بحاجة إلى الاستعداد للظروف الخطيرة الناجمة عن العدوى الفطرية النادرة والخطيرة. وبعد تسجيل وفيات متعددة في الهند، وانتشار صور لمُصابين استئصال أعينهم أو أنفهم أو بعض الأجزاء من جسمهم لإبقائهم على قيد الحياة، عمّت حالة من الهلع في باقي بلدان العالم، وتخوّف الشعب العربي من أن تنتشر العدوى في المنطقة العربية، خاصة بعد إعلان عن أول إصابتين بالفطر الأسود في مصر.
أول دولة عربية تخصص غرفاً لمرضى الفطر الأسود
اتّخذت وزارة الصحة المصرية إجراء احترازي استعداداً لاحتمال ظهور إصابات بالمرض الفطري، وعليه قامت بتخصيص غرف للحجر الصحي للمصابين المختملين. وتأتي هذه الخطوة الاستباقية عقب التحذيرات عالية المستوى التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من المرض الفطري الذي انتشر بشدة في الفترة الأخيرة بسبب السلالة المتحورة الهندية من فيروس كورونا.
وطمأنت وزارة الصحة المصرية أن المرض الفطري غير مُعدي، ولكنها تسعى الى تجنّب الإفراط في استهلاك دواء الكورتيزون الذي يؤثر بشكل سلبي على جهاز المناعة في الجسم.
أي محافظات مصرية ستكون مجهّزة؟
بدايةً، حددت وزارة الصحة المصرية محافظات: "مطروح وسوهاج والإسكندرية والفيوم والشرقية" لحجز المصابين بالمرض الفطري.
وتأتي هذه الحالة من الاستنفار في القطاع الصحي في مصر، بشكل خاص بعد الخبر الصادم الذي فجّره شقيق النجم الراحل سمير غانم، حول وفاته بسب إصابته بالفطر الأسود في الأيام الأخيرة من حياته.
إضافة الى ظهور حالة أخرى عند سيّدة روت تجربتها بظهور المرض الفطري لديها بعد شفائها من كورونا، ذاكرة أن تكاليف العلاج مرتفعة جداً.
تفاصيل اول مريضة بالفطر الاسود في مصر… هل هو مرض خطير؟
على صعيد آخر، شدّدت وزارة الصحة المصرية على ضرورة عدم التسبب بهلع على أثر الأخبار التي تنتشر حول مرض الفطر الأسود، والتي تزيد من توتر الناس وخوفهم. فأشارت الوزارة في بيان، أن الفطر الأسود ظهر منذ عشرات السنين لدى عدد محدود من الناس في مصر، على الرغم من عدم انتشار الفطريات المسببة لهذا المرض بصورة كبيرة.
وجاء في التقارير، أنه بين عام 2007 و 2017، تم تسحيل 45 إصابة بالفطر الأسود، وتوفي 15 مصاباً من بينهم نتيجة التأخر في بدء العلاج.
