تصدّرت قضية المتحرش البرازيلي حديث الرأي العام في مصر، بعدما أقدم طبيب برازيلي شهير يُدعى فيكتور سيرينتينو في الثلاثينات من عمره، بالتحرّش لفظياً بفتاة مصرية تبيع الأوراق في إحدى المحلات في معلم سياحي أثناء رحلته الى مصر. فأثناء قيامها بعرض أوراق البردي المصرية للترويج لها، راح يقول لها كلمات مثل: "تحبينه طويل وعريض" ويصوّرها وهي تردّ بـ"نعم" إلا أنها لم تكن تفهم ما يقوله.
فقام الأخير بنشر تلك اللقطة التي أيّدته الفتاة بها على صفحاته التي تضم أكثر من 900 ألف متابع وجعل الفتاة محطة سخرية وتنمّر. إلا أن المصريين استنكروا الأمر بشكل كبير، وأطلقوا هاشتاغات كثيرة تضامناً مع الفتاة وهاجموا فيها فيكتور، مثل "اطردوا المتحرش البرازيلي من مصر"، "حاسبوا المتحرش البرازيلي"، "مش عايزين متحرشين في بلدنا". وعليه تحرّكت وزارة الداخلية المصرية وأوقفته.
View this post on Instagram
طبيب ومدوّن برازيلي تحرش بشابة مصرية لفظياً في جولته السياحية… والأجهزة الأمنية تلقي القبض عليه!
أول تعليق للطبيب فيكتور بعد الواقعة!
توقع فيكتور أن الفيديو سيجلب له المزيد من المتابعين، لكنه تلقى هجوماً ضخماً من متابعيه ومعظمهم من البرتغاليين والبرازيليين بعدما شارك معهم هذه اللقطات، فعاد وحذفه، وتوجه الى ذات المكان حيث الفتاة المحجبة، وأخذ معها فيديو جديد وهو يعتذر، وبرّر قائلاً أنه كل ما فعله كان عبارة عن مزحة، وهو رجل اعتاد على استخدام هذا النوع من الفكاهة من أجل المزاح مع أصدقائه.
View this post on Instagram
واعترف أمام مئات الآلاف أنه أخطأ ولم يكن يحق له أن يتكلم بهذه الطريقة مع شخص غريب، لكنه ألقى اللوم على الفتاة، قائلاً أن تفاعلها معه وابتسامتها، جعلته يستمرّ في المزح الإباحي.
طبعاً اعتذاره لم يُقنع أحد بعدما أثارت فعلته غضب الملايين وجرّكت الجهات الرسمية في مصر. ومع اعتقالها وصلت أخباره إلى البرازيل، حيث يشتهر بمحاضراته في عدد من الجامعات، وله مكانة مهمة في قطاع الطب في البرازيل وله عشرات الفيديوهات على "يوتيوب".
تعليق زوجة المتحرش البرازيلي كاميلا
توجهت زوجة المتحرش واسمها كاميلا مونتيرو، والتي تعيش معه في مدينة بوا المشهورة في ولاية ساو باولو، للدفاع عن زوجها عبر انستقرام ووصفت العالم العربي "بالمعقّد" والمتغلق. وقالت كاميلا: "الجميع يرى نوايا سيئة في كل شيء"، في إشارة منها الى أن نية زوجها كانت عكس ما تم تفسيرها. ووضحت أن ما فعله نوعًا من المزاح، والدليل في رأيها أن الموظف لم يعرف معاني ما قاله.
وأضافت كاميلا أن المحتوى الإباحي ينتشر على الانترنت في أي لغة وأي مكان، لذا يجب على الناس "تنظيف الانترنت" في هذه الحالة.
وواصلت دفاعها قائلة: "العالم يصبح أكثر تعقيداً في كل مرة، ويرى الناس الشر في كل شيء... البساطة عندما ننظر بإيجابية إلى الأمور ولا ندين أحد... لا أحد يتوقع هذا الاعتقال!" في إشارة منها إلى القبض على زوجها الذي سيحال أمام القضاء المصري في الأيام المقبلة حتى تحديد عقوبته.
View this post on Instagram