أدلى المتهم المتحرش بطفلة المعادي والذي يدعى محمد جودت (37 عاماً) باعترافات تفصيلية أمام نيابة جنوب القاهرة بعدما ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة عليه عقب إقدامه على استدراج بائعة مناديل عمرها 6 سنوات وملامسة أماكن حساسة لديها.
وجاء في اعترافات المتّهم إنه يعرف الطفلة الصغيرة يارا وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي كونه يمرّ كل يوم في ميدان الحرية في المعادي، كما قال أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان "يمزح"، مؤكداً أن يارا تعرفه جيّداً. واتضح أن محمد جوجت يعمل محاسباً في شركة عقارات، وهو أب لطفلين لكنه منفصل عن زوجته منذ 6 أشهر ويعيش الأولاد معها.
والدة طفلة المعادي “بنتي دخلت في نوبة بكاء بعد الاعتداء عليها”… و7 سنوات سجن للمتحرش
الجدّة تطالب بإعدام محمد جودت!
استمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية لأقوال والدة الطفلة وجدتها، واوضحتا أنهما يقومان ببيع المناديل منذ 3 سنوات في ميدان الحرية في المعادي، وانضمت الطفلة يارا لهما في السنتين الأخيرتين، كما أن والدة يارا كانت قد اكدت في مقابلة تلفزيونية معها عقب الحادثة أنها لم تتعرّض من قبل هي أو ابنتها لمثل هذه الحادثة طيلة السنوات الماضية.
وذكرت الأم أنها علمت بواقعة التحرش بابنتها بعدما اتصل بها قسم الشرطة في المنطقة وبعدها فوجئت بانتشار الفيديو الذي يوثق لحظة الاعتداء على ابنتها يتصدر نشرات الأخبار التلفزيونية والانترنت. وأشارت الى ان ابنتها دخلت في حالة انهيار بعدما روت لأمها القصة وأنها أصبحت تخاف أن تتكلّم الى الناس.
كما ظهرت جدّة الطفلة يارا ظهرت في فيديو مع فناة "الوطن" وبدت فيها منهارة بالبكاء، وروت كيف تلقت خبر الاعتداء على حفيدتها. فذكرت جدتها أنه قيل لها في البداية أنه تم اختطافها فدخلت في حالة من الصدمة. وطالبت الجدّة بإعدام المتحرّش محمد جودت حتى لا يقوم بهذه الجريمة بأي فتاة أخرى مرّة ثانية.
يارا تروي: كان عاوز يقلعني هدومي!
استمعت النيابة لشهادة المجني عليها يارا، التلميذة في الصف الثاني ابتدائي كما قالت. وكشفت يارا تفاصيل الواقعة وكيف استدرجها محمد، قائلة: "أنا ماشية في الشارع في المعادي ببيع مناديل، لقيت عمو راجل كبير وتخين ولابس نضارة وقالي تعالي ورايا، وأنا مشيت معاه لأنه راجل كبير، ودخلت معاه العمارة، وسلّم عليا وشدني وحط إيده عليا وحضني، وكان عايز يقلعني هدومي، بس أنا عرفت أجري منه، ومشيت لما الست خرجت من الشقة". ثم انهارت الطفلة من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئتها.
السيّدة التي تصدّت للمتّهم تُدلي بشهادتها أمام النيابة!
حادثة التحرش بطفلة المعادي سلّطت الضوء على السيّدة التي تصدّت لمحمد جودت وأنقذت الطفلة منه، والتي وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"البطلة". وعليه تواصلت النيابة مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، وتبيّن أن الأخيرة شاهدت بالصدفة عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها في العقار، رجل يتحرّش بطفلة صغيرة ويلمس أماكن حميمة في جسدها، فخرجت على الفور لمنعه من مواصلة جريمته.
وقالت الشاهدة أنه لمّا رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل، فراح يتكلّم بطريقة غير لائقة، وعندما أشارت الى الكاميرات لتُثبت له أنه تم تصوير وتوثيق ما قام به، فارتبك وانصرف على الفور.