بدأت تلجأ النساء مؤخّراً الى تقنية جديدة في عالم الجمال والعناية بالبشرة، وهي ما يعرف بالـ"ميزوترابي" أو" Mesotherapy". فكيف تعمل هذه التقنية؟ وهل هي وسيلة جمالية فقط أم يمكن أن تكون علاجاً فعالاً لمحاربة بعض الأمراض؟
1- تعريف العلاج وأصله
تعمد تقنية الميزوترابي الى حقن الأدوية بالجلد مباشرةً وقرب المنطقة المتضررة والمصابة. ويعود هذا العلاج الطبّي المستخدم حديثاً الى عام 1952، حيث طوّره الطبيب ميشال بيستور آنذاك. وكان الهدف من هذا العلاج "حقن أقلّ عدد من الأدوية والجرعات في المكان المناسب"، وذلك ليصل العلاج الى مكان الإصابة ويعطي نتيجة فعالة بشكل أسرع.
وقد منعت الميزوترابي مرور الأدوية في الدمّ وبالتالي وصولها الى المعدة والكبد، وهذا ما ساهم في التالي بالتخفيف من مضار الأدوية التي قد تتلف هذه الأعضاء .
وبالتالي، فإنّ الهدفين الرئيسيين لهذه التقنية هما:
- تقصير مدّة العلاج وكميّة الأدوية المحقونة في الجسم.
- الحدّ من آثار الأدوية الجانبية.
2- علاج طبّي
الميزوترابي هو علاج يستخدمه الرياضيون بشكل أساسيّ للمشاكل المتعلّقة بالعضل والإصابات العضلية وإلتهابات المفاصل، فيسترجعون نشاطهم الرياضي بسرعة. وبشكل عام، تستخدم الميزوترابي لعلاج الالتهابات (كالتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب اللوزتين...)، ولعلاج الإلتهابات الجلديّة (الهيربيس مثلاً)، والروماتيزم والآلام المزمنة ولا سيّما الصداع.
وغالباً ما يلجأ الناس الى هذا العلاج بفضل قدرته الفعالة على التخلّص من الألم ومن الإلتهابات بسرعة أكبر وبأقلّ آثار جانبية ممكنة تقتصر على الحساسية.
3- علاج جماليّ
من الناحية الجمالية، تعتبر "الميزوترابي" علاجاً فعالاً للسيدات إذ يخلصهنّ من السيلوليت. فبعد فحص دقيق ومفصّل، يقوم الطبيب بتحضير خليط من المعادن والفيتامينات والكافيين تتوافق مع درجة السيلوليت في الجسم ومع نوع البشرة. كذلك، تقوم الميزوترابي بتحسين بشرة المرأة خصوصاً أنّ العلاج يكون عبارة عن فيتامينات ومعادن تحفّز الدورة الدموية وإنتاج الكولاجين لتجديد الخلايا.
وبالاجمال تعطي جلسة الميزوترابي التي تدوم حوالى 20 دقيقة نتيجة مباشرة. ولم تثبت هذه التقنية فعاليتها في عالم الريجيم والتنحيف حتّى الآن.
يذك أنّ من يستخدم هذا العلاج هم الاطباء فقط وليس خبراء التجميل.
