بما أن "زمن العجائب" هو التسمية التي أطلقت على وقتنا الحاضر أتت الاكتشافات الطبية الحديثة لتؤكد وتثبت صحة هذه المقولة.
فقد كشف بحث أمريكي أنّه عند تحليل النيكوتين الموجود في قصاصات أظافر القدم يمكن قياس احتمال تعرض النساء لخطر أمراض القلب.
وأظهر تحليل جديد أجراه فريق طبي من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو لنتائج إحدى الدراسات القديمة أن أظافر القدم التى تنمو عادة ببطء قد تعطي تقديرا طويل المدى وأكثر استقرارا للمستوى الإجمالي لتعرض الفرد لدخان السجائر.
ورأى الباحثون أن تحليل النيكوتين في البول أو اللعاب،كما جرت العادة، لا يكشف إلا عن درجة التعرض في بضعة أيام ماضية.
من هنا أتى تحليل أظافر القدم ليثبت أنه أكثر افادة للتعرف على المعرضين لخطر كبير في المستقبل خصوصا في حال عدم التأكّد من تاريخ التدخين.
وللتأكّد من ذلك، قام فريق من الباحثين والمختصّين بربط محتوى النيكوتين في قصاصات أظافر أقدام جمعت في عام 1982 من عدد كبير من نساء شاركن في دراسة سابقة باحتمالات الإصابة بأمراض القلب. وتبيّن لهم أنّ النساء اللواتي انتمين الى الفريق الذي لديه أكبر محتوى نيكوتين في الأظافر كن نحيلات أكثر وأقل نشاطا وأكثر شربا للكحوليات وأكثر احتمالا للمعاناة من ضغط الدم المرتفع أو البول السكري من الأخريات.
هذا ويمكن، عن طريق الأظافر، اكتشاف الكثير من الأمراض التي تضرب بنا دون أن نشعر بها الا بعد فوات الأوان.
فالأظافر المقصفة تدل على نقص الحديد، وأمراض الغدة الدرقية، أو قصور في وظائف الكلى، ومشاكل الدورة الدموية...
أما الأظافر المنحنية الطرف للأسفل، فتدل على مشاكل في القلب، أو الكبد، أو التنفس... أما اذا كانت مسطحة فهي دليل عدوى داخلية بكتيرية.
في حين تدل الأظافر الغليظة على ضعف في الجهاز الدوري الدموي، وقصور في سريان الدم... أما أن كان على الظفر خطين أفقيين أبيضين لا يتحركان مع نمو الأظافر، فهذا يدل على نقص بروتين الدم.
وإذا تحول لون المنطقة القمرية البيضاء التي على الظفر إلى أحمر ، دلّ ذلك على إصابة بأمراض القلب. فيما لو أصبحت هذه المنطقة زرقاء، يشير ذلك إلى أمراض الرئة، أو تسمم بمعدن ما.
من جهتها، تشير الأظافر التي تتكسر بسهولة الى نقص غذائي بشكل عام، أو نقص في حمض الهيدروكلوريك والبروتين والمعادن بالتحديد.
لكل عضو في الجسد دوره وأهميته فلو طرأ تغيير جديد ولو بسيط على أي من أعضائنا لا بدّ من أخذ ذلك بعين الاعتبار ولا يجب أبدا الاستخفاف به.