ما من تضحية تعلو فوق تضحية الأم لأطفالها، فهي حريصة دائماً على توفير الحياة الفاخرة والمريحة وتأمين الحماية لهم بأي ثمن، تماماً كما حصل مع ام حولت جسدها لدرع لحماية طفلتها. فما الذي حصل فعلاً؟ ومما حمت الام طفلتها؟ وهل نجت الأم وابنتها من هذه العاصفة في الصين؟ اليكم تفاصيل الخبر في الموضوع التالي من موقع أنوثة.
أمّ حولت جسدها لدرع لحماية طفلتها
نشرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" مقطع فيديو عبر موقعها الالكتروني يظهر أماً تسير مع ابنتها في الشارع وسط عاصفة شديدة وأمطار غزيرة. ولكنها سرعان ما تقوم بتغطية طفلتها الصغيرة بجسدها لتحميها من الرياح القوية التي اشتدّت سرعتها في تلك اللحظة.
وظهرت الأم وهي تطوّق ابنتها الصغيرة بجسدها بالكامل، ليتحوّل إلى درع تغطي الفتاة وتحجب عنها الرياح والأغراض المتطايرة، فحمتها والدتها من أن تدفعها الريح القوية والسريعة إلى مكان بعيد ما يعرّضها للأذى والضرر.
وكتبت الصحيفة في هذا الخبر أن "ما من شيء أقوى من أم تحمي ابنتها وسط الرياح القوية والشديدة"، وأضافت أن "الأم كانت تستخدم السكوتر للتنقّل في شوارع الصين برفقة ابنتها، ولكن الرياح القوية أوقعتها أرضاً، فسارعت الى احتضان ابنتها الصغيرة وسحبها إلى مكان آمن وتغطيتها بجسدها. وتابعت الصحيفة أن "الأم بفعلتها هذه حمت ابنتها من أن تسحبها الرياح إلى أماكن غير آمنة".
وما إن خمدت حدّة الرياح، نهضت الوالدة التي تعرّضت لبعض الإصابات نتيجة ما حملته الرياح الشديدة معها، وتابعت سيرها برفقة ابنتها.
وفي الفيديو الذي نشرته الصحيفة الصينية، بدت الرياح القوية التي تعصف في البلاد، وتتسبّب في تدمير العديد من المباني والأغراض، وانقلاب السيارات والآليات على اختلاف أنواعها. بالإضافة إلى اقتلاع بعض الأشجار والحواجز.
وتشهد الصين طقساً عاصفاً وماطراً، تزامناً وحالة فوضى عارمة نتيجة انهيار سدّ مائيّ وسط البلاد. وأدّت هذه العاصفة إلى وفاة عشرات الأشخاص وإصابة مئات الأشخاص ونزوح العديد منهم من المنطقة.
