نتشر في الساعات الأخيرة نبأ انتحار فنان في الأردن، ليتبيّن لاحقاً وفاة الفنان التشكيليّ المصري الشاب أحمد الضبع في العاصمة الأردنية عمّان، حيث أقدم على إنهاء حياته بطريقة مأساوية، ممّا خلّف حزناً عميقاً في قلوب محبيه وجمهوره.
انتحار فنان في الأردن
كشفت وسائل إعلام أردنية عن العثور على جثة أحمد الضبع داخل منزله في منطقة جبل الحسين، بعد أن أقدم على الانتحار شنقاً. وبالرغم من أن التحقيقات لا تزال جارية، يثير هذا الحادث العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار المصيري.
وقال مصدر أمني أردني لوسائل الإعلام المحلية إن هوية الشخص الذي أقدم على الانتحار صباح يوم الثلاثاء 3 ديسمبر في منطقة جبل الحسين هي أحمد الضبع، شاب في العشرينات من عمره ويحمل الجنسية المصرية. وأشار المصدر إلى أن المتوفى ليس "يوتيوبر" كما تمّ تداوله.
وأثارت الحادثة المأساوية التي وقعت في الأردن موجة من الحزن والاستياء على المنصات الرقمية، حيث عبّر العديد من متابعيه وأصدقائه عن صدمتهم الكبيرة وحزنهم الشديد لفقدان الشاب الموهوب. فيما طالب الكثيرون بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية ودعم المبدعين الشباب.
وكتبت الكاتبة إسراء العبد الله على منصة أكس: "لم أكن أعرف أحمد الضبع، لكنني وجدت نفسي أبحث عن اسمه حينما قرأت ما تداولته نشرات الأخبار اليوم. إلى أن وجدت رسماته، تعرفت إليه، فعرفت الظلام الذي تنفّس معه.
وأضافت: "ليبقَ فنّك خالدًا، ولتبقَ ذكراك حيّة في كلّ من وجد صوته في رسوماتك، في كل من عرف أن الفنّ هو الصرخة التي لا تُقال... الصحة النفسية معركة يوميّة، حافظوا عليها ولا تخجلوا من طلب المساعدة".
ولا تزال الأسباب التي دفعت أحمد الضبع إلى الانتحار مجهولة حتى كتابة هذا المقال. ومع ذلك، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحّة النفسية، لا سيما بين الشباب الذين يتعرضون لضغوط كبيرة في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والأمنية السيئة.
لم أكن أعرف أحمد الضبع، لكنني وجدت نفسي أبحث عن اسمه حينما قرأت ما تداولته نشرات الأخبار اليوم. الى أن وجدت رسماته، تعرفت اليه، فعرفت الظلام الذي تنفّس معه.
— Esraa Abdallah (@Esraabdallahh) December 3, 2024
رسم ذاك الصبي الذي وقف أمام الوحش، بحجمٍ يكاد يسحقه، لكنه لم يهرب، ولم يخفض عينيه. أكان في مواجهته غضبٌ أم استسلام؟ أم كان… pic.twitter.com/GeRDJQlGkk