تعاني بعض النساء من انسجة الثدي عالية الكثافة بعد اكتشافها في صورة الثدي الإشعاعية، فتتساءلين عمّا يعني ذلك واذا له علاقة بسرطان الثدي بخاصّة أن هذه الحالة يصعب بها تشخيص الإصابة بالسرطان.
علاقة أنسجة الثدي بالأورام السرطانية
تتألف أنسجة الثدي من غدد الحليب، قنوات الحليب، الأنسجة الداعمة التي يمكن أن تكون ذات كثافة عالية، بالاضافة الى الأنسجة الدهنية. وليس هناك أسباب واضحة لإصابة بعض النساء بالأنسجة عالية الكثافة بشكل أكثر من النساء الأخريات، ولكن هناك بعض الحالات المتعارفة علمياً وهي:
- إذا كنتِ في عمر الشباب: مع تقدمك في العمر، تميل أنسجة الثدي الداعمة بأن تكون أقلّ كثافة.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم منخفض: النساء اللواتي لديهن نسبة دهون قليلة في الجسم، يكنّ أكثر عرضة للأنسجة عالية الكثافة من النساء اللواتي يعانين من السمنة.
- تناول العلاج الهرموني لانقطاع الطمث: تتعرّض النساء اللواتي يتناولن أدوية هرمونية لانقطاع الطمث أكثر الى حالة أنسجة الثدي عالية الكثافة.
هل سرطان الثدي يحتاج علاجاً كيميائياً؟
في السياق نفسه، تؤثر انسجة الثدي عالية الكثافة على زيادة احتمالية عدم اكتشاف وجود سرطان بالثدي في الصورة الإشعاعية حيث أن هذه الأنسجة تظهر صورة بيضاء صلبة. كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي من دون معرفة الأطباء بذلك.
ورغم هذه الشكوك لا يزال فحص الثدي بالصورة الإشعاعية سنوياً من الأكثر فعالية لمعرفة الإصابة بالسرطان، ولكن للنساء اللواتي لديهن هذه الحالة يمكن اللجوء الى أنواع أخرى من التقنيات التي تشخص الإصابة بالسرطان منها: صور الثدي الشعاعية ثلاثية الأبعاد، تصوير الثدي بالرنين المغنطيسي، تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية، التصوير الجزئي للثدي.
في الختام، يجب على المرأة القيام بالفحوصات السنوية للثدي للتشخيص المبكر بالإصابة بالسرطان والبدء بالعلاج للشفاء منه، ولا يجب إهمال تلك الفحوصات خاصة بعد عمر الثلاثين.
