يشير الناس عادةً إلى حالة الحزن بكلمة الإكتئاب، التي تنتابنا جميعاً في أوقات معينة من حياتنا. لكن، من المهم فهم الفرق بين التعاسة والحزن في الحياة اليومية وإضطراب الإكتئاب. الأولى تدوم عادةً لفترات محددة فقط، أما إضطرابات الإكتئاب هي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تتسم بإكتئاب المزاج الحاد أو الطويل الأمد وفقدان الإهتمام بالنشاطات التي كان الشخص يستمتع بها من قبل. يمكن لهذه الأعراض أن تؤثر سلباً في حياته.
مضادات الاكتئاب بين الضرورة والخوف من الادمان
أنواع إضطراب الإكتئاب
إضطراب الإكتئاب الشديد، الأكثر شيوعاً في التشخيص. حيث يصاب الشخص بالكآبة ويفقد استمتاعه بالحياة. كما يصبح فاقد التركيز وقليل الطاقة وعرضة لتغيير أنماط الشهية والنوم لديه. غالباً ما يراود المصاب بهذا النوع من الإضطراب الشعور بالذنب. ويمكن أن يؤدي شعوره بفقدان الأمل واليأس إلى التفكير في الإنتحار. حين تصبح اعراض اضطراب الاكتئاب الشديد أقلّ حدّة أو معتدلة ولكن تدوم لفترة أطول، يدعى المرض بالخلل العقلي.
اكتئاب ما بعد الولادة ،يصيب حوالي 50% من الأمهات الجدد. اذ تشعر الأم التي وضعت مولودها حديثاً باكتئاب خفيف أو قلق، أو توتر أو توعّك، وقد تعاني من مشاكل في النوم بالرغم من شعورها بالتعب معظم الوقت. قد يدوم هذا النوع من الاكتئاب لساعات أو ايام قليلة فقط ثمّ يختفي أو يتطوّر. وهناك نوع من انواع اكتئاب ما بعد الولادة شديد الحدّة ولكن نادر الحدوث يُدعى الذهان انفاسي، وفيه تصبح الأم غير قادرة على التعامل مع حياتها اليومية ويمكن ان تصاب باضطراب في التفكير والسلوك.
استخدموا الزيوت لمكافحة الاكتئاب
اضطراب المزاج الثنائي، حيث يعاني الشخص من نوبات هوسيّة تتراوح بين الابتهاج وفرط النشاط، فرط الانفعال، سرعة التحدّث والتهوّر. في حالات أكثر خطورة، قد يصاب الشخص ايضاُ بالهلوسة. وغالباً ما يعاني المصابون بالاكتئاب من أعراض القلق، ويترافق مع التعاطي المفرط للكحول والمخدرات الاخرى المؤذية مع أعراض الاكتئاب، وهذا ما يجعل العلاج أكثر تعقيداً.
