للشكر والمدح دور استثنائي في تقوية روابط العلاقات الانسانية والاجتماعية، وهذا ما يشمل العلاقة الزوجية أيضاً. فالكثير من الأزواج يهملون هذا الجانب في العلاقة ولا يعطونه الاهمية اللازمة، رغم أنّ المدح والثناء بين الزوجين شيء هام وضروري، بالإضافة إلى أنه يعتبر من أساسيات البيت السعيد.
أهمية المديح في الزواج
إنّ كلمات الثناء من الناحية النفسية ذات أثر كبير على الشخص الآخر. فهذه الكلمات لها تأثير إيجابي، حتى أنها قد تكون سبباً في إنهاء المشاكل بين المتخاصمين، ومن هنا فإنّ العلاقة الزوجية علاقة نفسية بالدرجة الأولى.
وكذلك فإنّ للمدح والثناء والكلمة الطيبة أثرها الفعال في استقرار الحياة الزوجية، حيث يجب على الزوجين أن يعترف كل منهما بفضل الآخر، لأنّ هذا السلوك يبني أسرة متماسكة. ولاشك أنّ لانعكاس هذه العلاقة الزوجية القائمة على الاحترام والمحبة أثرها في الأطفال الذين يكتسبون بعض القيم من سلوكيات وكلمات يتلفظ بها الوالدان. ولهذا يجب عليهما أن يتبادلا أمام الأبناء كلمات المديح التي تثني على الأعمال الإيجابية وتجنب استخدام الألفاظ البذيئة، وذلك بسبب القدرة الكبيرة للأطفال على المحاكاة دون التمييز بين الصواب والخطأ.
فواظبوا على مديح الشريك، شرط ألا يكون ذلك تزلّفاً أو يخفي رغبة في تحقيق مصلحة معيّنة، بل يجب أن تكون الكلمة نابعة من القلب ومعبّرة عن التقدير الحقيقي.