بحيرة ماكدونالد واحدة من أغرب وأجمل البحيرات في العالم تتميّز بالحجار الطبيعية الملونة فيها ومياهها الكريستالية.
إنها أكبر بحيرة في الحديقة الجليدية في ولاية مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية على الحدود الكندية.
تنفرد بحيرة ماكدونالد من بين 700 بحيرة موجودة في أنحاء المنتزه بألوان الحصى الموجودة فيها، فيظن الزائر أنه قد تمّ تلوين هذه الأحجار.
بحيرة يلوستون... روعة الطبيعة الأميركية
إلا أن هذه الظاهرة تشكّلت طبيعيّاً بفعل عوامل طبيعية وبيئية مختلفة، فجعلت منها لوحة فنية طبيعية.
أكثر ما يتساءل عنه الزائرون هو سبب ألوان الحصى المتباينة.
أولاً، نادراً ما تتجاوز درجة حرارة البحيرة 50 درجة فهرنهايت على السطح، وفقًا لإدارة المتنزه.
تعمل هذه الحرارة الباردة على تخفيف نمو العوالق، مما يسمح للزوار بعد ذلك برؤية التفاصيل في قاع البحيرات، حتى على عمق 9 أمتار.
ثانياً، الأحجار الحمراء والخضراء التي تعطي البحيرة ميزة ولوناً خاطفاً للأنظار، تكوّنت عندما كانت صخور جبال المتباينة بالألوان تتشقق وتمر بالأنهار الجليدية، فتشّكلت عند قعر البحيرة.
ثالثاً، على الرغم من أن هذه الصخور تحتوي على نفس الكميات من المعادن الحديدية، إلا أنها لا تتعرض جميعها لنفس التعرض للأكسجين.
فكانت كمية الأكسدة متفاوتة ومحدودة. وعن ذلك يشرح القائمون على الحديقة أن الصخور الحمراء تشكلت عندما كان هناك الكثير من الأكسجين، بينما الصخور الخضراء تكونت عندما كان الغلاف الجوي يفتقر إلى الأكسجين.
View this post on Instagram
يبلغ طول البحيرة حوالي 16 كيلومتر كما أنها عميقة جدّاً، حيث يصل عمقها الى 140 متراً.
ويرجع اسمها، ماكدونالد مونتانا، للولاية التي تتواجد فيها البحيرة.
تعرف بشدّة نقاء وصفاء مياهها، ففي بعض الأوقات من النهار، يعمد السوّاح على أخذ صور البحيرة وهي تبدو كالمرآة العاكس.
View this post on Instagram
View this post on Instagram
أصبحت بحيرة ماكدونالد مقصداً للسواح من حول العالم، ويزورها بشكل خاص علماء الجيولوجيا.
وفعلاً تحظى صور بحيرة ماكدونالد مونتانا على شهرة واسعة على انستغرام، تحلعها مناسبة لأصحاب مدوّنات السفر ومحبّي الاستكشاف والاستجمام.
وقد تم بناء نزل Lake McDonald Lodge التاريخي، المصمم على طراز الشاليه السويسري، عام 1913 ، حيث يتجمع السواح فيه قبل الانطلاق في رحلات القوارب وركوب الخيل.
View this post on Instagram
View this post on Instagram