إنّ الطفل يكون متعلقاً جداً بأهله لا سيما بأمّه ومن الصعب عليه جد الانفصال عنهما والإعتياد على البقاء مع أشخاص غريبين بالنسبة له. فالطفل منذ أن فتح عينيه اعتاد على رؤية والدته وسيكون من الصعب جدا له التأقلم مع اشخاص جدد. فكيف يمكن التعامل مع بكاء الطفل في الحضانة وعدم رغبته بالبقاء فيها؟.
كيف أتعامل مع طفلي كثير البكاء؟
نصائح لتخطي بكاء الطفل في الحصانة
- التصرف الحاسم من قبل الوالدين
إنّ بكاء الطفل مع دخوله في المرة الأولى الى الحضانة أمر طبيعي ومتوقع وقد يأخذ وقت لكي يعتاد طفلك على الفكرة لذا ينصح علماء التربية أن يبقى الأهل لا سيما الأم مع طفلهم في الحضانة ليوم أو يومين حتى يعتاد الطفل على المدربين وعلى الجو في الحضانة. في اليوم الثالث يجب أن يسلم الطفل الى المشرفين على الحضانة والمغادرة فوراً حتى لو بكى الطفل لأن الطفل يتأثر بتصرفات أهله وان رأى أن أهله منزعجين من تركه سيزيد من التحيب والبكاء. بعد المغادرة ينصح الأهل بالإتصال بالروضة لمعرفة كم بكى الطفل بعد مغادرتهم وسيلاحظون أن مدة البكاء لدى الطفل تتقلص تدريجياً كل يوم. وفي هذا الإطار يشدد الخبراء على أنه من الطبيعي أن تمتد فترة بكاء الطفل إلى عشر دقائق علماً أن بعض الأطفال قد يبكون اكثر من ذلك وستتقلص المدة من يوم الى آخر.
- على الطفل أن يكتشف الأمور
ان الطفل يخاف من التوجه الى الحضانة لأنه يعتبرها المجهول بالنسبة له ولا يعرف ماذا ينظره ويخاف الا يعود أهله لاصطحابه وأن يتركوه في الحضانة. وفي هذا الإطار ينصح الأهل اذا كان الطفل واعياً أن يحدثوه عن منافع الحضانة وعن المعاملة الحسنة التي سيتلقاها وأن يأكدوا له أهم سيعودون لأخذه الى المنزل. أما اذا كان الطفل صغيراً جداً أو لم يقتنع بشرح وتطميات الأهل يجب تركه ليكتشف الأمور بنفسه وأن يتخطى مخاوفه. ويحذر الخبراء من ضعف الأب أو الأم عند بكاء الطفل ومن اصطحابه للبيت ان بكى ويرى الخبراء أن تلك الخطوة تفقد الطفل فرصة التخلص من مخاوفه.