بنات هشام سليم كنّ محطّ انظار الجمهور العربيّ بعد وفاته، هو الذي رحل بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه حياة شخصية مليئة بالمواقف والأشخاص الذي حازوا موقعاً لدى المتابعين بهدف معرفة أخبارهم، خصوصاً بناته اللواتي روى مأساته معهن مرّات عدّة.
من هنّ بنات هشام سليم؟
لم تكن حياة الممثل المصري الراحل هشام سليم سهلة، خاصة على الصعيد العاطفي إذ خاض معارك شرسة في أروقة المحاكم وخارجها مع زوجته الأولى ووالدة بناته نورا (تحوّلت جنسياً الى ذكر) زين وقسمت، والتي تدعى ميرفت النحاس.
وفي التفاصيل، من المعروف في الأروقة الفنية والإعلامية أن سليم على علاقة جيدّة مع نور (ابنته نورا التي تحوّلت جنسياً الى ذكر)، إلا أنه بعيد تماماً عن زين وقسمت وقد عبّر عن أسفه إزاء هذا الأمر مرّات عدّة خلال إطلالات إعلامية مختلفة له.
على سبيل المثال، طلبت الإعلامية منى الشاذلي في عام 2013، من سليم في برنامجها "جملة مفيدة"، توجيه كلمة لبناته بعدما كانت قد مرّت سنة ونصف على رؤيته لهنّ للمرة الأخيرة.
وأجاب سليم متوجهاً لزين وقسمت وهو يبكي "كان بعدهم بيوجعني... انا مستعد اديكوا روحي، الفلوس مش كل حاجة"، مشيراً إلى أن نور يعيش معه وذلك بعدما ألحّ مرّات عدّة لمعرفة معلومات عن والده. أمّا ابنتيه الأخرتين فتمّت تربيتهما بشكل مغاير أبعدهما عنه، مشدداً على أن أمّهنّ هي السبب في ذلك لأنها أوحت لهنّ بأنه عصبي.
تعديل القانون
في سياق متصل، طالب سليم عام 2017 بتعديل قانون الأحوال الشخصية، بعدما كشف في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي وائل الإبراشي، أنه كان بإمكانه لقاء ابنتيه في مكان محدد لمدة 3 ساعات، على أن يوقّع بعد اللقاء على أوراق معيّنة، مؤكداً شعوره بالإهانة بعد بضع لقاءات من هذا النوع فقرّر أن يوقفها.
من هنا، طالب سليم بتعيل القانون على أن يكون للأب والأمّ الحق في حضانة ورعاية الأطفال، يمكن تقسيمها بين 6 أشهر مع الأم، و6 أشهر مع الأب.
دعم نور والإبنتين
في العام 2020 خرج نور إلى العلن، وهو إبن سليم الذي أجرى عملية تحول جنسي، وغير اسمه من "نورا" إلى "نور" بعدما عانى من أزمة نفسية حادة بدأت منذ الصغر حتى عمر الـ18 عاماً، وزادتها سوءاً الإنتقادات التي تلقاها دوماً.
وقال الفنان هشام سليم: "أنا عاوز ابني يعيش قريب مني، مع الأسف مع حاجة زي كدة هيشوف حته تانية يعيش فيها وعنده عائلة وأصدقاء والكل هنا، إنتوا بترغموه بقسوتكم أنه يدور على حته تانية يعيش فيها".
أمّا فيما خصّ ابنتيه الأخريين، فدافع سليم عنهما إثر مشادة وقعت بين الفتاتين وبين الفنانة ياسمين عبدالعزيز التي كانت قد طلبت مهما خفض صوت التلفاز في منزل والدهما المجاور لمنزلها في الساحل الشمالي، الأمر الذي استدعى تضارباً واشتباكات بينهنّ، فحرّرت عبدالعزيز محضراً ضدهما بتهمة الاعتداء عليها.