على الرغم من ان زواج الأقارب هو واحد من أكثر الزيجات المتبعة خصوصاً في المجتمعات العربية، الاّ أن العديد من العائلات لا تزال تعتمد عليها على الرغم من السيئات الكثيرة التي تعود بها على العائلة وعلى الاطفال الذين سيولدون، نتيجة المشاكل الوراثية التي قد تنتقل من الأهل الى الاطفال. وللتعرّف أكثر على تأثير زواج الأقارب على صحة الأطفال ما عليكن سوى متابعة هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.
ماذا يكشف تحليل الجينات الوراثية؟
تأثير زواج الاقارب على صحة الاطفال
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت في علم الوراثة الى أن زواج الأقارب هو واحد من أهم المشاكل التي تؤدي الى زيادة معدل حصول بعض الأمراض الوراثية لدى الأطفال، هذا من دون أن ننسى ارتفاع معدل حدوث الوفيات في هؤلاء الاطفال. وتحدث هذه المشاكل الوراثية، اذا كان احد الوالدين تظهر عليه أعراض المرض خصوصاً اذا ما كان أحد الوالدين يحمل الجين الذي يحمل الأمراض الوراثية طالما انه سائد.
كما أن الأطفال قد يصابون بالعديد من المشاكل الصحية نتيجة زواج الأقارب، اذا كان الوالدين لا يظهر عليهما الامراض الوراثية الاّ أنهما قد يكونان حاملين لهذه المشاكل، ما يحتّم انتقال هذه الأمراض الى ربع الابناء فقط ونصفهم يحمل الجين المتنحى للمرض ولا تظهر عليه الاعراض والربع الاخير خالٍ تماماً من الجين والمرض.
هل يمكن أن تقي الام جنينها من التشوهات؟
وتجدر الاشارة في هذا الاطار، الى أن احتمالية حدوث الأمراض الوراثية تزداد كلما زادت درجة القرابة، أما اذا كانت بعيدة فيقلّ حدوث الامراض الوراثية. ومن الامراض الوراثيه المشهورة الناتجة عن زواج الأقارب الطفل المنغولي الذي يصاحبه تخلف عقلي وانيميا البحر المتوسط المعروفه بالثلاسيميا والنيميا المنجليه ومرض ويلسون الذي يؤثر على الكبد وغيرها الكثير من الامراض الوراثيه الناتجه عن زواج الاقارب.