جريمة هزّت تركيا في الآونة الأخيرة، ارتكبها رجل تركي يُدعى علي (28 عاماً) بحق زوجته التي تُدعى رقية (23 عاماً) وابنته التي لم تُكمل سنّ الثانية، بعدما قام بسكب الماء المغلي على زوجته وتأذت ابنته التي كانت تجلس بقربها. أقدم علي وهو ميكانيكي سيارات، على هذا العمل الوحشي فقط لأن رقية أيقظته باكراً وأحضرت الفطور له الى السرير!
هي واقعة جديدة تُسجّل في تاريخ قضايا تعنيف النساء والأطفال حول العالم، تناولتها معظم وسائل الاعلام العالمية، حتى أن صحيفة "ديلي ستار" البريطانية وصفت الجريمة بالقول: "مبادرة رومانسية من الزوجة رقية انتهت بمأساة".
وانتشرت صور لظهر رقية بعدما أُحرق بأشنع الطرق وذلك بعدما نقلت الى إحدى المستشفيات في تركيا لمعالجتها بصورة طارئة، خاصة ان الحروق التي اصيبت بها وشوّهت ظهرها كانت بليغة.
كما نقلت وسائل إعلام محلية عن لسان رقية بأن زوجها شعر بالغضب فقط لأنها أيقظته باكراً فيما كانت تتوقع ان يفرح بالمفاجأة التي أعدتها له. وعندها حدث شجار بينهما، فتركته وحيداً في غرفة النوم، وذهبت لتناول الإفطار مع ابنتها. عندها قام علي بغلي الماء ولحق بها ثم سكب الماء على ظهرها فوق ثيابها. وتقول رقية: "التصقت الثياب بظهري بسبب الماء المغلي واحترق كل ظهري ويداي. وكانت الماء لتصل الى وجهي لو لم أدره عنه"، حتى أن ابنتهما أصيبت ببعض الحروق في قدمها بعدما لحق بها الماء المغلي.
رجل سعودي يقترض 120 ألف ريال من زوجته ليتزوّج عليها!
سحبها الى الحمام وهي محروقة!
يبدو أن الزوج لم يكن مكتفياً بحرق زوجته بالماء، حيث ذكرت رقية أنها فقدت الوعي من شدّة الألم وقالت: "وعندما استيقظت أمسك بشعري وذراعي وأخذني إلى الحمام، استجمعت نفسي بعدها، واستيقظت على صراخ طفلتي". ومن حسن حظها، أنها استطاعت الإفلات منه قبل ان يمضي اكثر بجريمته، واستنجدت بالجيران الذين اتصلوا بالشرطة.
بعدها قام أحد الجيران الى إسعافها الى مستشفى في عاصمة تركيا أنقرة. وأشارت رقية أن زوجها علي لطالما كان يُهدّدها بالقتل. فقالت: "كان يقول لي ماذا سيحدث إن قتلتك، سيحكمون علي بالحبس خمس سنوات على الأقل، وسأقضي ثلاث منها في السجن وبعدها سأخرج".
الشرطة التركية تعتقل الزوج... ثم تفرج عنه!
بعد تبليغ الشرطة، استطاعت القوى الأمنية التركية القبض على الزوج. واعتقلته. إلا أنه تم الإفراج عنه لاحقًا مقابل كفالة مالية. هذا الأمر أثار غضبًا كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل والرأي العام الذين شنّوا حملة هجوم ورفض لقرار الشرطة مطالبين الشرطة التركية بإعادة القبض على الرجل المُجرم. ونجح رواد مواقع التواصل بالتأثير على الشرطة التركية التي تراجعت عن قرارها، فعادت واعتقلته ورمي في السجن.