أصبح "البوركيني" محطّ نقاش وجدل في العديد من الدول، ففي الساعات الماضية، أشعل الفنان المصري يحيى الفخراني وعضو مجلس الشيوخ الرأي العام في مصر خلال مناقشة لجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ لأزمة منع ارتداء المايوه الشرعي داخل المدن السياحية.
المايوه الشرعي "مُخجل!"
وصف الفخراني المايوه الشرعي بـ"المُخجل" واعتبر أنّه فاضح لجسد المرأة أكثر من المايوه الطبيعي. وقال "المايوه البوركيني مُخجل أكثر من الطبيعي، لأنه ملتصق بالجسم جدّاً... زوجتي خجولة وعندما ارتدته أكّدت أنه يكشف ويصف الجسم أكثر من المايوهات المكشوفة"، متابعاً "لا ندخل في الجدل الديني لأننا نرغب في تشجيع السياحة".
زوجة الفخراني: "لم أتحمّل البوركيني"
بدورها، تحدّثت زوجة يحيى الفخراني، الطبيبة والأديبة لميس جابر، عن رأيها بقضيّة ارتداء البوركيني، وقالت في تصريحات صحفية أن "الموضوع تافه وغير مهم ولا يستحق الحديث".
ولم تعارض لميس قرار منع ارتداء البوركيني، بل اعتبرت أن على السيّدات احترام شروط المسابح والشواطئ التي يذهبن إليها مهما كانت، سواء كان مسموحاً ارتداء البوركيني فيها أم لا". وقالت: "السيّدة التي ستذهب إلى مكان ما للاستمتاع بالبحر والشاطئ يجب أن تحترم قواعده".
ورغم أن الطبيبة والأديبة لميس جابر ارتدت لباس البحر الشرعي، إلّا أنها "لم تتحمّله" على حدّ قولها في تصريح لموقع "العربية" كونه كان ملتصقاً بجسدها. وذكرت أنّها كانت بحاجة الى النزول الى المسبح وممارسة رياضة السباحة من أجل علاج أوجاع الظهر. كما انتقدت إثارة الجدل حول هذا الموضوع في كلّ عام مع حلول موسم الصيف.
أزمة ارتداء البوركيني في مصر
اشتعلت هذه الأزمة منذ سنة 2015 في مصر، وفي كلّ عام تشتعل الأزمة مجدّداً في ظلّ إقدام عدد من المنتجعات السياحية في مصر على منع ارتداء المايوه الشرعي في المسابح.
وعليه، طالبت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشيوخ بضرورة السماح بارتداء لباس البحر الشرعي "البوركيني" في حمامات السباحة أو الشواطئ المعتمدة من قبل وزارة السياحة في مصر، على اعتبار أن البوركيني ظهر في دول غير مسلمة، وأصبح مسموحاً في 140 دولة باستثناء فرنسا وألمانيا، وعليه لم يعد ذات بعد ديني، بل هو حريّة شخصيّة لكل سيّدة باختيار شكل المايوه الذي تريد الظهور فيه، شرط أن يكون مصنوعاً من قماش المايوه.