He for she أي "هو من أجلها"... هذا شعار الحملة العالمية التي اطلقتها منظمة الامم المتحدة لإشراك نحو 100 ألف رجل في مكافحة التمييز بين الجنسين. ولأنّ مثل هذه الحملة تتطلب ممثلا عنها يكون رمزاً للأنوثة والقوة في الوقت نفسه، تمّ إختيار الممثلة النجمة الاميركية ايما واتسن التي تمّ تعيينها مؤخراً سفيرة للنوايا الحسنة بالامم المتحدة. وفي هذا السياق، القت واتسن خطاباً مؤثراً جداً خلال حفل الاطلاق يحمل معانٍ عميقة.
فقد لفتت واتسن انتباه الجميع حين اكدت انّ هناك مفاهيم خاطئة مرتبطة بالنسوية لأنّها ليست ابداً كره للرجال بل هي دفاع ن حقوق المرأة وتأكيد على ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والفرص. وانتقدت واتسن الرجال الذين يخضعون بشكل كامل لضغوطات المجتمع، حتّى أنّ بعضهم يرفضون طلب المساعدة خوفاً من أنّ ذلك ينتقص من قيمتهم. كما حثتهم على رفض الافكار المسبقة عن المرأة ومشاركتها في الحياة العامة او الخاصة، لأنّ ذلك يعني كلّ واحد منهم بما انّ الامر يطال امهاتهن وزوجاتهن واخواتهن.
المشاركة في الحياة السياسية
شدّدت واتسن ايضاً على اهمية ان يكون للمرأة رأي واضح في المسائل التي تؤثر على البلدان والمجتمعات والاسر، وذلك لأنّها تمثل نصف المجتمع ما يعني ضرورة مشاركتها بمساواة مع الرجالو ما يُعدّ أحد أساسيات الديمقراطية. وكانت النجمة الاميركية قد سافرت الى الاوروغواي لتلقي الضوء على احتياجات النساء للمشاركة في الانتخابات السياسية، وكان لزيارتها الوقع المهم حيث اعلنت الحكومة في الباراغواي للمرة الاولى تخصيص نسبة 30% من المناصب السياسية للنساء.
ولا شكّ أنّ هذه الحملة العالمية تأتي في وقتها المناسب بعدما ازدادت مؤخراً حالات العنف ضد المرأة في مختلف دول العالم. ومن الامور اللافتة في هذا المجال كان انتشار فيديو للاعب كرة القدم الاميركي رايس رايس يظهر فيه وهو يضرب خطيبته بعنف ما اثار الجدل واسعاً حول الموضوع خصوصاً في الولايات المتحدة الاميركية.