رغم التقدم التكنولوجي والعلمي الذي وصلت إليه الدول العربية والإنجازات والنجاحات التي يحققها الشباب العربي اليوم، إلا ان قضية تعنيف النساء ما زالت تتصدّر لائحة القضايا الاجتماعية والإنسانية الأكثر جدلاً فيما تُسجل المجتمعات العربية أرقاماً كبيرة من ضحايا هذه الجرائم التي يرتكبها الرجال والأزواج بحقّ زوجاتهنّ، بأبشع الطرق والأساليب غير الإنسانية.
آخر هذه الجرائم، وقعت في العراق وتحديداً في شمال محافظة "ذي قار" وضجت بها وسائل الإعلام المحلية العراقية وتناقلتها وسائل الإعلام العربية الأخرى، حيث أقدم زوج خمسيني على إلقاء زوجته من السيارة فيما كان يقودها بسرعة جنونية، لتُشعل الحادثة غضب الرأي العام العربي. وفي التفاصيل، المرأة هي الزوجة الثانية للرجل المُجرم المذكور، والسبب الذي دفعه لارتكاب جريمة كهذه، هو رفض زوجته الثانية زواجه من امرأة ثالثة بعدما كان يطلب منها الموافقة على الأمر.
في تركيا… زوج يقوم بإحراق ظهر زوجته بالماء المغلي لأنها ايقظته باكراً!
الزوجة لاقت مصرعها!
بحسب المعلومات، نشب خلاف بين الزوجين وهما في السيارة نتيجة معارضة الزوجة لقرار زوجها، ما أصابه بالجنون وأثار غضبه، فرماها من السيارة ما تسبّب لها بإصابات بليغة جداً وكسور ورضوض في مختلف أنحاء جسدها. الضربة القوية التي تلقتها الزوجة أدّت الى حدوث نزيف حادّ لها. على الأثر تم نقلها الى المستشفى بصورة طارئة، وبقيت في المستشفى لمدّة 8 ايام تتلقى العلاج وتحت عناية شديدة من الأطباء بسبب دقّة وضعها الصحي. إلا أن الزوجة لاقت مصرعها يوم الأحد لتنضم لقافلة ضحايا تعنيف النساء وتفجع أسرتها وأقاربها بخبر وفاتها.
وذكرت وسائل إعلام عراقية نقلاً عن مصدر أمني أن الزوجة كانت قد تقدمت أثناء رقودها في المستشفى بشكوى ضد زوجها المجرم قبل أن تسلم روحها وتفارق الحياة. وعليه، استطاعت الشرطة العراقية إلقاء القبض على الزوج، وستم إحالته الى القضاء لإتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
يُذكر أن المنظمات الحقوقية والجمعيات الناشطة في العالم العربي للدفاع عن حقوق المرأة كانت قد لفتت الى مؤشر خطير يفيد بتضاعف أحداث تعنيف النساء منذ بداية جائحة كورونا وإجراءات الإغلاق وفرض العزل المنزلي، وازدادت في السنة الماضية طلبات النساء بالاستغاثة لإنقاذهنّ من حالات التعنيف الجسدي والمعنوي والنفسي الذي يتعرّضون له في ظلّ قضائهنّ وقتاً أطول في البيت مع ازواجهم.