قبل الزواج يعيش الحبيبان مرحلة تعارف قد تمتدّ سنوات كثيرة ليكتشفا شخصية بعضهما البعض وعلى ضوئها يقرران الارتباط والزواج. ولكن نلاحظ أن بعد الزواج يشكو الكثير من الأزواج من تغيّر شخصيّة الزوجة، فهل صحيح أن شخصية المرأة تتغير بعد الزواج؟ وما هو السبب وراء ذلك؟.
- إختلاف الشخصيات
يقول علماء النفس أنّ شخصيّة المرأة تختلف من إمراة الى أخرى وبالتالي تتغيّر وتتبدّل سواء سلباً أو إيجاباً بحسب النساء ونظرتهنّ الى الزواج. فمن النساء من يكنّ حريصات على إنجاح الزواج، فيبدّلن شخصياتهنّ بعد الزواج ليتوافقن مع طموحات الزوج ويتكيّفن مع مبدأ الزواج. فيما تثبت نساء أخريات على شخصيّاتهنّ ولا يبذلن أي جهداً لتطويرها تماشياً مع مبدأ الزواج.
- كثرة المسؤوليات
ووجد علماء النفس أيضاً ان سبب تغيّر شخصيّة المرأة بعد الزواج يكمن إما في عدم إمكانها إخفاء الحقيقة وتجميلها كما في مرحلة الخطوبة، أو بسبب المسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتقها. فقد تكون المرأة قد اعتادت على الغنج والدلال في منزل والديها، ولكن الزواج يفرض عليه مسؤولياته الكثيرة ويكون عليها التوفيق بين متطلبات الزوج والاولاد والمنزل، فتتغير ميولها وأولوياتها وتصبح أكثر واقعية.
- الحلّ في التوفيق
رغم أن تغيّر شخصية المرأة بعد الزواج قد يكون للأفضل إذ تكتسب وعياً إضافياً يخولها تحديد أولوياتها وترتيبها وفق ما يتوافق مع مبدأ الزواج والأسرة، إلا أن علماء النفس ينصحون الزوجة بالتوفيق بين حياتها الزوجية من جهة وحياتها الخاصة من جهة ثانية. فعلى المرأة الا تتخلى عن شخصيتها وهواياتها تماماً لصالح زواجها، بل عليها إيجاد التوازن بينهما.
