ما زالت ملابسات جريمة صباح السالم قيد المتابعة والتحقيق ولم يهدأ غضب الشعب الكويتي بشكل عام والنساء الكويتيات بشكل خاص على أثر واقعة القتل الشنيعة التي تعرضت لها ابنة الـ32 عاماً المدعوة فرح حمزة أكبر في محافظة صباح السالم على يد مُجرم كان يتتبعها لمدة أشهر.
الكشف عن التفاصيل الكاملة للجريمة!
ذكر مصدر أمني للأنباء أن عمليات وزارة الداخلية الكويتية تلقّت عصر الثلاثاء بلاغاً من شقيقة الضحية فرح قالت فيه ان شقيقتها من مواليد 1989 تم اختطافها هي وطفلتين يبلغان من العمر 5 و6 سنوات من داخل سيارتها من منطقة صباح السالم.
وعلى الأثر توجه رجال الأمن الى مكان الواقعة ليتبين أن الجاني ترك سيارته نوع "وانيت" أسود وهرب بسيارة المجني عليها، فتم تعميم أوصاف المركبة التي تعود للمجني عليها، واستطاعت الأجهزة الأمنية تحديد هوية الجاني من خلال مركبته الوانيت والاتصال به هاتفياً. وذكر التقرير أن الجاني حاول تمويه رجال الأمن بأنه متواجد في منطقة جنوب السرة.
وفيما كانت عمليات البحث عن القاتل جارية، تلقت عمليات الداخلية بلاغاً من إدارة مستشفى "العدان" بوصول مواطنة ثلاثينية مصابة بطعنة في الصدر، وأفادت إدارة المستشفى أنها لفظت أنفاسها الأخيرة عند وصولها، بسبب تعرضها لنزيف حاد.
وتابع المصدر أنه على الفور تم الاستعانة بكاميرات المراقبة المتواجدة عند مدخل المستشفى لتحديد المركبة التي كان يستقلها الجاني وتبين انها نفس المركبة المسجلة التي اختُطفت فيها الضحية فرح، وتبين أنه يقيم في منطقة الرقة وليس جنوب السرّة كما ادّعى، فاتجهت القوى الأمنية الى بيته بعد ثبوت وجوده به وفُرض طوقاً أمنياً حول المنزل.
فرح متزوجة ولها طفلتان... ولا علاقة بينها وبين القاتل كما أشيع!
بعد تداول الأقاويل بأن الجاني طليق فرح، نفى وكيل المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان لصحيفة "الأنباء" هذه الإشاعة وأكّد أنها متزوجة ولديها طفلتان.
جريمة صباح السالم تهزّ الكويت: اختطفها وطعنها في صدرها لأنها رفضت الزواج منه
وكشف المحامي عن بداية معاناة فرح مع القاتل، قائلاً أن "قبل نحو 4 أشهر فوجئت به وهو يستخرج بياناتها الخاصة بعدما التقط صورة للوحة مركبتها، وحاول الاتصال بها وعندما اشتكت عليه حضر وزعم رغبته في الزواج منها، فتم إبلاغه بأنها متزوجة وتم أخذ تعهد عليه بعدم التعرض لها".
اختطف الضحية في وقت سابق وجاول دهسها وشقيقتها!
وتابع القطان أن الجاني لم ييأس بل ظلّ يراقبها حتى تتبعها قبل نحو 3 أشهر خلال خروجها مع والدتها في ضاحية الشهداء، وتجرّأ على اعتراض المركبة وقام بخطفها، وعندها تم تسجيل جناية خطف بالإكراه بحقه. وبعدما أخلي سبيله، حاول الضغط على فرح وشقيقتها المحامية من أجل التنازل عن القضية، وهددهما. فتوجهت الشقيقتان إلى إدارة المباحث الجنائية لتسجيل قضية تهديد بحقه، وهناك حاول دهسهما بمركبته بشهادة أحد ضباط الإدارة، فتم تسجيل قضية شروع بالقتل ضده.
اعتدى عليها مرّة ثانية قبل 3 أيام من الجريمة
معاناة فرح الطويلة مع الجاني لم تقف عند حدّ الخطف ومحاول الدهس، بل اعتدى عليها بالضرب قبل 3 أيام من مقتلها وذلك عند توجهها إلى فرع أحد البنوك في منطقة الدعية بعد ازدياد الدعاوى بحقه بتهم الخطف والقتل.
المُجرم يدّعي أن فرح "طعنت نفسها"
نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر وصفته بـ"المطّلع" أن المجني عليها طعنت نفسها بسكين. لكنه اعترف لاحقاً، بأنه طعنها بسكين في صدرها بعدما رفضت التنازل عن قضاياها ضده.
ووفق المصدر، فقد اعترف الجاني "بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في مركبة الضحية حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم مع طفلتها وطفل شقيقها" حيث كانت فرح متوجهة إلى صالون نسائي وكانت شقيقتها تتبعها بمركبتها.
وانتشر فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة اعتراض الجاني لمركبة فرح وتهديدها أنه سيقوم بكسر الباب أمام كل الناس إن لم تفتحه له.
View this post on Instagram
كما تفاعل رواد مواقع التواصل بشكل كبير مع أول صورة لقبر الضحية فرح كان قد نشرها زوجها معلقاً بعبارات تكسر القلوب: "حلوة الصورة صح عزيزي صاحب القرار... هذا قبر بنت عمرها 32 سنة، بنتها اللي عمرها 5 سنين شافتها تنطعن وماتت قدامها... ليش صار هالشي لأن مشينا عالقانون؟ الله يصبر قلبك يابنتي يا شيخة!"
View this post on Instagram
هوية قاتل فرح حمزة أكبر
كشفت المصادر أن الجاني وراء جريمة صباح السالم من أصحاب السوابق والجنايات وهو من مواليد 1991 وان المجني عليها كانت قد سجلت قضية بحقه في مخفر شرطة الشهداء بعدما اختطفها في وقت سابق، وصدر قرار بحسبه 10 أيام على ذمة تلك القضية. وما إن خرج من السجن قام بمتابعة فرح مجدداً الى أن ارتكب جريمته المروعة.
